قد تصبح أشهر صورة جنائية في العصر الحديث.. ترمب يغادر فلوريدا استعدادا لمحاكمته في نيويورك (فيديو)

قد يصبح ترمب أول رئيس سابق أو في المنصب يُوجَّه إليه الاتهام بارتكاب جناية (رويترز)

في سابقة هي الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، توجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، اليوم الاثنين، من فلوريدا إلى نيويورك ليمثل أمام محكمة، الثلاثاء، لإبلاغه رسميا بتوجيه تهمة جنائية إليه في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها.

وأظهرت لقطات تلفزيونية موكبا يغادر منزل ترمب في مارالاغو بولاية فلوريدا، للتوجه إلى نيويورك حيث يأمل استغلال مثوله أمام المحكمة لاستثارة حملة تأييد لترشحه للانتخابات الرئاسية في العام 2024.

وحمل العشرات أعلاما مؤيدة لترمب وأعلاما أمريكية، واصطفوا على طول الطريق الذي مر فيه الموكب.

وفي مطار بالم بيتش الدولي، ركب ترمب طائرته الخاصة من طراز بوينغ 757، ولوّح للصحفيين خلال صعوده سلّمها.

وقد يصبح الجمهوري (76 عاما) أول رئيس سابق أو في المنصب يُوجَّه إليه الاتهام بارتكاب جناية، وذلك على أعتاب الانتخابات الرئاسية التي يسعى ترمب إلى خوضها في عام 2024.

ووجه المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ، الذي يتبع مكتبه قضاء ولاية نيويورك، التهمة رسميا إلى الرئيس السابق الطامح للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، في قضية دفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016.

وفي إطار الإجراءات المتوقعة لتوجيه التهمة الجنائية إليه، سيخضع الرئيس الأمريكي السابق لإجراءت الحجز المعتادة عبر أخذ بصماته والتقاط صورته، التي قد تؤدي إلى واحدة من أشهر الصور الجنائية في العصر الحديث.

وندّد ترمب بالاتهام “الزائف والمخزي” الذي اعتبر أنه من تدبير الديمقراطيين قبل الحملة الرئاسية، واصفا الملاحقات القضائية بحقه بأنها “حملة اضطهاد”، موجها انتقادات إلى القاضي المكلف بالنظر فيها.

ترمب على متن الطائرة في طريقه إلى نيويورك (رويترز)

وفي نيويورك، وُضعت الشرطة في “حالة تأهب” قبل مثول ترمب أمام المحكمة، وأمرت شرطة المدينة التي تضم 36 ألف شرطي و19 ألف مدني، الجمعة، جميع أفرادها وضباطها بالانتشار بلباسهم الرسمي على الطرق العامة لمدة أسبوع، بحسب مصادر في الشرطة تحدثت لتلفزيون (إن بي سي).

من جانبه، رفض محامي ترمب جو تاكوبينا، الأحد، التهم المرتقب توجيهها إلى موكله، ووصفها بأنها أشبه بسيناريو في “عالم مقلوب رأسا على عقب”، مؤكدا في تصريح لشبكة (سي إن إن) الإخبارية أنها “قضية اضطهاد سياسي”.

وقال تاكوبينا: “صدقا لا أعلم كيف ستجري الأمور، آمل أن تسري بما أمكن من سلاسة”، مشيرا إلى أنه لا يتوقع إجبار موكله على الظهور مكبَّل اليدين أمام وسائل الإعلام، ومعربا في الوقت ذاته عن أمله أن تجري الأمور “بما أمكن من رقي”.

وتجدر الإشارة إلى أن الشاهد الأساسي في الملف هو محامي ترمب السابق مايكل كوهين الذي أصبح عدوه اللدود، وهو الذي دفع المبلغ لستورمي دانيالز عام 2016 وأعيد تسديده له لاحقا.

وليست هذه القضية الوحيدة التي يواجهها ترمب، فهناك قضية الهجوم الذي شنه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني عام 2021.

ومن أبرز القضايا التي تلاحق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، الاتهامات الموجهة إليه بممارسة ضغوط على المسؤولين عن العملية الانتخابات في ولاية جورجيا في عام 2020، بالإضافة إلى تحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض.

اللافت أن جو بايدن من القليلين الذين لزموا الصمت بهذا الصدد، فالرئيس الديمقراطي الذي لم يطلق بعدُ رسميا حملة ترشحه لولاية ثانية، يبدو على يقين من أن أي تعليق يصدر عنه سيكون بمثابة سلاح للملياردير الجمهوري يؤكد نظريته بشأن “تسييس القضاء”.

المصدر : الفرنسية + مواقع التواصل

إعلان