خبير عسكري يشرح طبيعة الرد الإسرائيلي وحدوده على قصف المقاومة (فيديو)

قال الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري إن تأكيد الحكومة الإسرائيلية أن حركة حماس هي من يقف وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني يوضح أنها كانت على اطلاع بالنشاط العسكري والتدريبات التي يقوم بها أعضاء الحركة جنوب لبنان.
وأضاف الدويري في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن عناصر حركة حماس موجودون في مناطق الجنوب اللبناني منذ 2017، وأن أي رد من إسرائيل ضد حركة حماس في الجنوب اللبناني “سيكون مؤطرًا ومحددًا وحذرًا خشية كسر معادلة الردع على الجبهة اللبنانية”.
وأضاف أن الحسابات العسكرية الإسرائيلية ستكون دقيقة في الرد على هذه الصواريخ، لأن هناك مخاوف حقيقية لدى إسرائيل من العودة إلى حرب يوليو/تموز 2006.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق، يوم الخميس، اعتراض 25 صاروخًا من أصل 34 أطلقت من لبنان على شمال إسرائيل.
وأضاف في بيان أن 5 قذائف أطلقت من لبنان سقطت داخل الأراضي الإسرائيلية، وأنه يجري العمل على تحديد مواقع سقوط 4 صواريخ.
وكان مراسل الجزيرة أكد دوي صفارات الإنذار أكثر من مرة في بلدات إسرائيلية عدة على الحدود مع لبنان.
وقال الدويري إن حركة حماس في الجنوب اللبناني لن تسكت عن أي رد إسرائيلي، مؤكدًا أن الأهداف الإسرائيلية ستكون على مرمى صواريخ المقاومة.
وأضاف قائلًا “80% من جغرافية فلسطين المحتلة ستكون تحت رحمة صواريخ المقاومة الموجودة في جنوب لبنان، ونتنياهو لن يغامر بفتح الجبهة اللبنانية”.
وكشف الخبير العسكري عن وجود تطورات هائلة على مستوى الجاهزية العسكرية لحركة حماس سواء في غزة أو على الجبهة اللبنانية. مؤكدًا أنه أضحى بإمكانها إطلاق أكثر من 200 صاروخ دفعة واحدة تجاه أهداف استراتيجية في الداخل الإسرائيلي، وهو الأمر الذي لن تتحمله إسرائيل.
ولم يستبعد الخبير العسكري أن تواجه إسرائيل إذا ما أقدمت على خطوات غير محسوبة، 3 جبهات عسكرية ممثلة في الجبهة الشمالية في جنوب لبنان التي ينشط فيها عناصر حركة حماس الذين استفادوا من تدريبات عسكرية تحت إشراف قوات حزب الله وإيران، والجبهة الجنوبية ممثلة في فصائل المقاومة في قطاع غزة، ثم الجبهة السورية التي تشهد حضور مليشيات عسكرية سورية إلى جانب فصائل مسلحة تابعة لقوات حزب الله.
من جهته ذكر الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي يوآب شتيرن أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد العسكري في الجنوب اللبناني، لأنها لا تريد الانزلاق لمخاطر المواجهة مع حزب الله. مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية ستلجأ لعملية محسوبة في قطاع غزة.
وشدد المحلل السياسي الإسرائيلي على الترابط بين الجبهتين الداخلية والخارجية في إسرائيل، وأن نتنياهو يحاول كبح جماح حلفائه في الأحزاب المتطرفة الذين يريدون فتح المنطقة على مزيد من التصعيد.
وقال إن المجلس الوزاري المصغر الذي يترأسه نتنياهو هو الذي يقرر في الملفات الكبرى، لكنه بالمقابل سيسمح بمزيد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين في القدس لكسب صمت هؤلاء الحلفاء.