بعد تراجع فاعلية القبة الحديدية.. جيش الاحتلال يعتمد نظام “مقلاع داود” لاعتراض صواريخ المقاومة

قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن قوات الاحتلال نشرت اليوم الأربعاء، نظام الدفاع الجوي الصاروخي الجديد المتوسط المدى “مقلاع داود” في العمليات الميدانية لأول مرة عبر الحدود، لاعتراض صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية القادمة من أحراش قطاع غزة.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن نظام “مقلاع داود” الذي دخل حيز الاستخدام التشغيلي في عام 2017، تم تصميمه لاعتراض الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، نجح في اعتراض وابل من الصواريخ التي تم إطلاقها على مستوطنة غوش دي.

وقالت إن هذا النظام الدفاعي مصمم لاعتراض الصواريخ وإسقاطها التي يتم إطلاقها من مسافة تصل من 100 إلى 200 كيلومتر، هو جزء من الدرع الإسرائيلي الذي يتضمن القبة الحديدية القصيرة المدى وصواريخ سهم واحد وسهم 2 طويلة المدى.

وكان نظام “القبة الحديدة” قد جوبه بالكثير من النقد جراء الفشل الذي حصدته إسرائيل خلال حرب “سيف القدس”، وتمكن صواريخ المقاومة التي تم تطويرها من الوصول إلى أهدافها في العمق الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي أن نظام عمل “مقلاع داود” يكمل “القبة الحديدية”، فبينما تم تصميم نظام “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ على مدى قصير، فإن نظام “مقلاع داود” يعترض الصواريخ على مدى متوسط وبعيد.

وأوضحت الصحيفة أن تطوير هذا النظام الدفاعي تم بمبادرة من وزير الدفاع، عمير بيرتس في عام 2006، عندما طالب بتوفير ميزانية للمشروع، الذي تم تمويله بشكل كبير من قبل الولايات المتحدة في وقت لاحق، وقام وزير الدفاع إيهود أمر باراك بتسريع التطوير، ليدخل النظام حيز الاستخدام التشغيلي في عام 2017.

وقال مراسل الجزيرة في قطاع غزة إن فصائل المقاومة قامت بإطلاق رشقة صاروخية جديدة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، فيما أفادت القناة الإسرائيلية 12 بسقوط “صاروخين في نتيفوت وبئر السبع ولا أنباء عن إصابات”.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت إن أكثر من 400 صاروخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل على مدار اليوم.

وأضاف أن جيش الاحتلال مستعد للرد على العمليات العسكرية جميعها التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية ملوحًا بإمكانية ارتكاب مجزرة مثل تلك التي وقعت ليلة الثلاثاء.

وتابع قائلًا “المعركة لم تنته بعد، وآمل أن نصل لنهايتها قريبًا.. لكننا جاهزون للرد على أي تصعيد”.