أكثر من 71 مليونا.. عدد النازحين في العالم يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحروب وتغير المناخ

سودانيون متضررون من اشتباكات الخرطوم يسعون للنزوح إلى ولايات أخرى (رويترز)

أظهرت بيانات نشرت اليوم الخميس، أن عدد النازحين وصل إلى عدد قياسي العام الماضي، إذ سجل 71.1 مليونا في العالم بسبب صراعات مثل الحرب في أوكرانيا وتبعات تغير المناخ مثل السيول والفيضانات التي شهدتها باكستان.

وقال مركز رصد النزوح الداخلي -ومقره جنيف- إن عدد النازحين زاد بنسبة 20% على ما كان عليه عام 2021 مع محاولة عدد غير مسبوق من الناس الفرار بحثًا عن الأمان والمأوى.

وكشف المركز أن نحو ثلاثة أرباع النازحين في العالم يعيشون في 10 دول منها سوريا وأفغانستان والكونغو الديمقراطية وأوكرانيا والسودان بسبب الصراعات التي تسببت هناك في عمليات نزوح كبرى.

وأشار مركز رصد النزوح الداخلي إلى أن الحرب في أوكرانيا تسببت في نزوح نحو 17 مليونا العام الماضي.

الصراع والعنف والنزوح

وقال المركز إن الصراع والعنف تسببا في نزوح 28.3 مليون شخص في العالم، وهو عدد أعلى بثلاثة أضعاف من المتوسط السنوي للنزوح في العقد الماضي.

وأشار إلى أن العدد الأكبر من النازحين في العام الماضي الذي بلغ 32.6 مليون، جاء بسبب كوارث منها الفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية.

وقال يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين الذي أسس المركز عام 1998، إن الصراعات والكوارث تضافرت العام الماضي لمفاقمة الضعف وعدم المساواة القائمة بين الناس؛ مما أدى إلى موجة نزوح على نطاق لم نشهده من قبل.

وأكد أن الحرب في أوكرانيا تسببت في أزمة أمن غذائي عالمية أضرت بالنازحين بأسوأ درجة، وقال “هذه الظروف مجتمعة قوضت تقدما كان قد تحقق على مدى سنوات لتقليل الجوع وسوء التغذية حول العالم”.

أحدث موجة نزوح

ويشهد السودان حاليا أحدث موجة نزوح في العالم، إذ دفع القتال المستمر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، الذي اندلع منتصف الشهر الماضي إلى فرار آلاف من السكان.

ووسط المعارك بالأسلحة النارية الثقيلة والخفيفة وتصاعد أعمال النهب، اضطر الآلاف إلى الخروج من منازلهم بحثًا عن أماكن أكثر أمانا، خاصة مع عدم وجود مؤشر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن العنف دفع مئات الآلاف من الناس إلى الفرار من ديارهم، وارتفع عدد النازحين داخليا بأكثر من ضعفين خلال أسبوع ليتجاوز 700 ألف.

وينذر اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بحرب طويلة ربما تجتذب قوى خارجية وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 5 ملايين شخص إضافي سيحتاجون إلى مساعدات طارئة داخل السودان. ومن المتوقع أن يفرّ 860 ألفا إلى دول مجاورة تعاني أصلًا من أزمات، في وقت خفضت فيه الدول الغنية مساعداتها.

المصدر : رويترز

إعلان