إسرائيل تواصل شن سلسلة غارات على غزة وتحذيرات من كارثة إنسانية (فيديو)

واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّ سلسلة غارات، اليوم الخميس، على أهداف متفرقة في قطاع غزة، في وقت حذرت فيه أوساط حكومية من كارثة إنسانية جراء إغلاق المعابر لليوم الثالث على التوالي.

واستهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي أراضي زراعية شرق بلدات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا بشمال القطاع، كما استهدفت موقعا شرق محافظة رفح وأراضي شرق محافظة خان يونس بجنوب القطاع، وهو ما أدى إلى أضرار مادية في الأماكن المستهدفة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 25 بعد استشهاد 3 فلسطينيين فجر اليوم الخميس باستهداف شقة سكنية في محافظة خان يونس، بجنوب قطاع غزة.

كما تواصل طائرات الاحتلال استهدافها لبيوت المواطنين وأهداف أخرى مسببة دمارا جزئيا وكليا في وحدات سكنية، وقد بلغ عدد البيوت المدمرة 14 بيتا.

وتشارك أنواع مختلفة من الطائرات بينها مقاتلات حربية نفاثة ومسيّرات في الغارات الجوية على الفلسطينيين.

كارثة إنسانية

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال إغلاق المعابر والحواجز المؤدية إلى قطاع غزة، مما ينذر بنفاد المخزون المتوفر لحاجات السكان من المواد الغذائية والمواد الطبية، ومشتقات النفط.

واستمرت إسرائيل في إغلاق معبر (كرم أبو سالم) التجاري وحاجز (بيت حانون) للمسافرين لليوم الثالث على التوالي.

وأكد المدير العام للتخطيط بوزارة الاقتصاد في غزة أن استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد مع القطاع ينذر بخطر كارثة إنسانية.

وقال أسامة نوفل، للصحفيين في غزة، إن استمرار إعاقة إدخال المواد الغذائية والتموينية والمساعدات الإنسانية إلى القطاع يهدد بكارثة إنسانية في ظل توقف عمل المصانع المحلية بفعل التصعيد الميداني.

من جانبه قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي، إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع مهددة بالتوقف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها وعدم إدخال كميات جديدة إليها.

وأوضح معروف أن غارات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة أدت إلى هدم كلي لخمسة مبان تحوي 19 وحدة سكنية، وهدم جزئي لـ314 وحدة سكنية منها 28 غير صالح للسكن و286 بأضرار جزئية.

كما أشار إلى وجود أضرار كبيرة في شبكات المياه والكهرباء والبنى التحتية بسبب الغارات الإسرائيلية إضافة إلى أضرار في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

وبدأت موجة التوتر الحالية فجر يوم الثلاثاء بسلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى استشهاد 13 فلسطينيا من بينهم ثلاثة من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد في قطاع غزة.

وجاء التوتر امتدادا لجولة تصعيد استمرت ساعات الأسبوع الماضي عقب استشهاد القيادي في حركة الجهاد من الضفة الغربية خضر عدنان بعد إضرابه عن الطعام في سجون إسرائيل مدة 86 يوما، وتخللها إطلاق قذائف من غزة وغارات إسرائيلية.

وهذه أسوأ موجة توتر يشهدها قطاع غزة منذ أغسطس/ آب 2022 عندما استشهد نحو 49 فلسطينيا من بينهم 19 طفلا بغارات إسرائيلية استمرت مدة 3 أيام.

المصدر : وكالات

إعلان