هل تتجه تركيا نحو جولة ثانية غير مسبوقة من الانتخابات الرئاسية؟

قال مراقبون سياسيون ووسائل إعلام تركية إن المعطيات المتوافرة تؤكد أن الناخبين الأتراك مدعوون للتصويت في جولة انتخابية ثانية لتحديد الرئيس المقبل لتركيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد حصل على أقل من 50% بعد فرز 97% من الأصوات، حسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية، ما يفتح الباب أمام جولة ثانية في 28 من مايو/أيار الجاري.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان “نحن متقدمون بفارق كبير في الانتخابات رغم أن النتائج ليست نهائية. وفي حال قرر شعبنا تأجيل حسم الانتخابات إلى الجولة الثانية سنرحب بذلك”.
واضاف في خطاب أمام الآلاف من أنصارة أن تحالف الجمهور الذي يضم 4 أحزاب يقودها حزب العدالة والتنمية فاز بأغلبية مقاعد البرلمان وفق نتائج الانتخابات النهائية.
وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين الرئيسيين على أكثر من 50% من الأصوات.
وفي انتظار النتائج النهائية، خاض الطرفان معركة أرقام وطلبوا من مراقبيهم البقاء في مراكز الفرز “حتى النهاية”.
وكانت معركة أرقام بدأت مساء الأحد في تركيا بعد فرز جزئي لبطاقات الاقتراع.
بدوره، طلب رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو الذي قد يعيّن نائبا للرئيس إذا فاز كليجدار أوغلو، من المواطنين عدم تصديق الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية.
منافسة محمومة
وبعد قرن على تأسيس الجمهورية، جرت الانتخابات في أجواء من الاستقطاب الشديد بين المرشحين. وأعرب أردوغان في وقت سابق من يوم الأحد عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية “جيدة لمستقبل البلاد”، بدون أن يصدر توقعات بشأن فوزه.
من جهته، صرح كليجدار أوغلو بعدما أدلى بصوته في الانتخابات في أنقرة إن بلاده “اشتاقت للديمقراطية”.
وبلع عدد الناخبين المسجلين 64 مليون ناخب كان عليهم اختيار أعضاء برلمانهم أيضا في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة ويشهد تقليديا إقبالا على التصويت يتمثل في نسب مشاركة تزيد على ثمانين في المئة.
وخلال الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في 2018، فاز إردوغان من الدورة الأولى بعد حصوله على أكثر من 52.5%من الأصوات. لذلك، سيشكل احتمال تنظيم دورة ثانية في 28 من مايو/أيار فرصة جديدة لأردوغان لانتزاع فوز جديد.