أردوغان يعلن تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لشهرين إضافيين

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لمدة شهرين إضافيين، وهو ما أكدته الخارجية الروسية وفق إعلام محلي.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد أن غادرت آخر سفينة من ميناء أوكراني بموجب الاتفاق، وذلك قبل يوم من انسحاب روسيا المحتمل من الاتفاقية بسبب عراقيل قالت إنها تقف في طريق صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وأفاد أردوغان خلال كلمة أمام حزب العدالة والتنمية، أن بلاده ستواصل بذل الجهود لاستمرار اتفاقية الحبوب خلال المرحلة المقبلة من خلال استيفاء شروطها كافة.

وبحسب الرئيس التركي، فإن روسيا وافقت على عدم عرقلة مغادرة السفن لمرفأين أوكرانيين، معربًا عن أمله في أن تكون الاتفاقية “مفيدة للأطراف كافة“.

وأعرب أردوغان عن شكره لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدورهم في تمديد الاتفاقية.

روسيا تؤكد وأوكرانيا ترحب

من ناحيتها، أكدت موسكو تمديد الاتفاق، فقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الاتفاق جرى تمديده لمساعدة البلدان ذات الاحتياج، لكنها أضافت أن تقييم روسيا العام للموقف بخصوص الاتفاق “لم يتغير”.

من جهة أخرى، أعربت كييف عن “امتنانها” لتركيا والأمم المتحدة بعد تمديد اتفاق الحبوب، فقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف الذي يتابع الملف، عبر حساباته في مواقع التواصل “نرحب باستمرار المبادرة، لكن نؤكد أنها يجب أن تعمل بكفاءة”.

وتابع “نحن ممتنون لشركائنا الأمم المتحدة وتركيا على جهودهم لتعزيز الأمن الغذائي العالمي. التحدي الرئيس الآن يتمثل بجعل الاتفاقية فعالة عبر إزالة الحواجز المصطنعة”، وأضاف أنه لا يجب السماح لروسيا بإفساد الاتفاق، وعليها أن تتوقف عن استخدام الغذاء “كسلاح ووسيلة للابتزاز”.

ومبادرة حبوب البحر الأسود، هي التسمية الرسمية للاتفاقية الخاصة بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وهي اتفاقية أبرمت في 22 يوليو/تموز، وساعدت في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب.

ويسمح الاتفاق بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وكان من المقرر أن ينتهي غدًا الخميس.