الأمم المتحدة: أكثر من نصف سكان السودان يحتاجون إلى المساعدات والحماية

قال مسؤول بارز بالأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وحماية وسط الصراع الدائر في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضاف راميش سنغام، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، أن هذا هو أعلى رقم تشهده المنظمة الأممية في السودان على الإطلاق.

وقدّرت منظمات أممية فرار ما يزيد على 1.1 مليون شخص من السودان خلال العام الجاري فقط، مطالبة بجمع تمويل إضافي لإعانة الفارين.

وأعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللفارين من الاشتباكات إلى البلدان المجاورة، يُقدَّر بأكثر من 3 مليارات دولار.

وقال سنغام إن الاستجابة الإنسانية في السودان تتطلب 2.56 مليار دولار لمساعدة المتضررين داخل البلاد، مضيفا أن هذه الأموال ستسمح لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص هم الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد.

أكثر من مليون لاجئ

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تحتاج إلى مبلغ 470.4 مليون دولار إضافية لمساعدة الأشخاص الذين فروا من البلاد، مضيفة أنها تستعد حاليا لتأمين احتياجات ما يصل إلى 1.1 مليون شخص يُتوقع فرارهم من السودان خلال العام الجاري وحده.

وقبل أسبوعين فقط، ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنها ستحتاج إلى 445 مليون دولار حتى أكتوبر/تشرين الأول، لسد احتياجات ما يصل إلى 860 ألف شخص قد يفرّون من البلاد.

وقال مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو للصحفيين “حتى الآن، أدت الأزمة التي بدأت قبل شهر فحسب إلى تدفق هائل إلى دول مجاورة لنحو 220 ألف لاجئ وعائد يبحثون عن السلامة في تشاد وجنوب السودان ومصر وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا”.

إضافة إلى ذلك، نزح أكثر من 700 ألف شخص داخل السودان نتيجة القتال.

وقال مازو “ما زال عدد لا يُحصى من الأشخاص عالقين ويشعرون بالذعر داخل السودان، هم ضحايا أبرياء لهذا القتال العشوائي”.

وأضاف “للأسف، نحتاج مرة أخرى إلى دعوة الدول والأفراد لمساعدة الأبرياء الذين فقدوا كل شيء دون ذنب ارتكبوه”.

واندلعت الاشتباكات، منتصف الشهر الماضي، بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وعمّق القتال الأزمة الإنسانية في السودان حيث كان ثلث الشعب يعتمد على المساعدات الإنسانية حتى قبل اندلاع الاشتباكات.

وتشير تقديرات طبية محلية في السودان إلى سقوط 822 قتيلا جراء الاشتباكات بين الجانبين، بينما تُقدّر الأمم المتحدة ومنظمات دولية أعداد القتلى بأكثر من ذلك.