سنان أوغان: لماذا أكون وزيرا بينما يمكنني أن أصبح نائب الرئيس التركي؟

قال سنان أوغان، المرشح الذي جاء في المركز الثالث في نتائج الانتخابات الرئاسية التركية، إنه تلقى خلال الأسبوع الجاري مكالمات من مكتب الرئيس رجب طيب أردوغان ومكتب زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وإنهم جميعًا طلبوا منه “المساعدة في استمالة ناخبيه” لحسم جولة الإعادة في 28 مايو/أيار الجاري.
وأضاف أوغان في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن أجندته اليومية أصبحت مزدحمة، وأنه أمضى آخر 3 أيام في التفاوض بشأن القضايا مع “أشخاص رفيعي المستوى”.
وكشفت الصحيفة أن أوغان البالغ من العمر 55 عامًا، والعضو السابق في البرلمان، الذي يتهمه البعض بالفساد، أصبح اليوم أكثر الرجال المطلوبين، لأن بإمكانه أن يلعب دورًا حاسمًا في تسمية رئيس تركيا المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن أوغان ومن وراءه من القوميين اليمينيين المتشددين، قدموا عرضًا قويًا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأحد الماضي، وأنهم بتركيزهم على الأمن القومي والدفاع عما يعدّونه “الهوية التركية” ودعوتهم إلى اتخاذ مواقف متشددة بشأن أكثر من 3.3 ملايين لاجئ سوري في تركيا، أصبح بإمكانهم التأثير في سير اتجاه الحكومة التركية خلال السنوات القادمة.

وكان أردوغان قد حصل في تصويت 14 مايو/أيار على 49.5% بينما حصل منافسه الرئيسي وزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو على حوالي 44.8 %، وفاز أوغان بنسبة مفاجئة بلغت 5.2%.
ونقلت الصحيفة عن أوغان قوله إن 70% من مؤيديه سيتبعون توصياته الانتخابية خلال الجولة الثانية، لكن بعض المحللين السياسيين الأتراك لهم رأي مختلف، ويقولون إن أوغان يفتقر إلى حزب قوي للسيطرة على الناخبين. مرجحين أن يكون العديد من مؤيديه قد اختاروه للاحتجاج على المنافسين الكبار.
وقال أوغان إن دعمه لأي من المرشحين مرتبط بمدى تعزيز القضايا القومية، فهو “يريد أولًا خطة متكاملة لترحيل اللاجئين السوريين والأفغان من تركيا، كما أنه يريد منصبًا رفيعًا جدًا في الإدارة الجديدة لاستكمال مطالبه”.
وأضاف متسائلًا “لماذا أكون وزيرًا بينما يمكنني أن أصبح نائب الرئيس؟”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن سنان رفض حتى الآن تسمية مرشحه المفضل، إلا أنه صرح بإعجابه بأخلاقيات عمل أردوغان، لكنه انتقده لعدم التشاور بشكل كاف مع الآخرين قبل اتخاذ القرارات، في حين اعتبر أن كليجدار لو لم يعمل بجد لما تمكن من الحصول على هذه النتيجة.