انطلاق القمة العربية في السعودية بحضور بشار الأسد

انطلقت في جدة بالمملكة السعودية، اليوم الجمعة، أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين، بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد غيابه أكثر من عقد عن اجتماعات القمة.

ورحّب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمام الزعماء العرب بعودة رئيس النظام السوري.

وقال ولي العهد السعودي في كلمته “نؤكد لدول الجوار والأصدقاء في الغرب والشرق أننا ماضون للسلام والتعاون البناء بما يحقق مصالح شعوبنا ويصون حقوق أمتنا، ولن نسمح بأن تتحول منطقتنا ميدانًا للصراعات، ويكفينا طي صفحة الماضي، وسنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة وتعثرت بسببها مسيرة التنمية”.

وأضاف “يسرنا حضور الرئيس بشار الأسد، ونأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي بما يحقق الخير لشعبها ويدعم تطلعاتنا جميعًا نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا”.

وتابع “القضية الفلسطينية كانت ولا تزال هي قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس سياسات المملكة الخارجية، ولن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وقال “نعمل على مساعدة الأطراف اليمنية إلى الوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة، وفيما يخص السودان، نأمل أن تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على الشعب ومقدراته، ونأمل خلال المحادثات الجارية حاليًّا في جدة التوصل لوقف فعال لإطلاق النار”.

وفي وقت سابق الجمعة، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جدة للمشاركة في القمة العربية، في أول زيارة له للبلاد منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022.

وفي 7 مايو/ أيار الجاري أعلنت جامعة الدول العربية إنهاء تجميد مقعد دمشق الذي استمر نحو 12 عاما على خلفية قمع عسكري لاحتجاجات شعبية اندلعت في 2011 للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.