تغريدة لمسؤول أمريكي بشأن هتاف “الموت للعرب” تثير حفيظة مؤيدين لإسرائيل

"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في القدس (الفرنسية)

أثار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل، بسبب تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، أمس الجمعة، أعلن فيها موقف سلطات بلاده الرافض للهتافات المعادية للعرب في “مسيرة الأعلام” بالقدس المحتلة.

وقال ميلر إن الولايات المتحدة “تعارض بشكل قاطع أي لغة عنصرية بأي شكل من الأشكال، لذلك ندين الهتافات البغيضة مثل “الموت للعرب” خلال مسيرات اليوم في القدس”.

وأثارت تغريدة ميلر حفيظة عدد من الناشطين المتعصبين لإسرائيل؛ إذ قال المدون دافيد شور “أتفق معك هذا صحيح، لكن منذ متى رفضت وزارة الخارجية لغة عنصرية تحريضية شائعة في المواكب الفلسطينية؟ من المؤكد أن هناك معيارًا مزدوجًا صارخًا للغاية هنا، وهذا يُمثل مشكلة كبيرة”.

واستنكرت الكاتبة كارولين جليك تغريدة ميلر قائلة “أين رفض الإبادة الجماعية والتعصب ضد اليهود المتجذر في كل جانب من جوانب المجتمع الفلسطيني؟ ماذا تعني إدانة الأصوات الهامشية التي تم رفضها بالإجماع من قِبل الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الأوسع؟”.

وعلى الجانب الآخر، رحّب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بإدانة وزارة الخارجية “للعرض المروّع للعنصرية ضد الفلسطينيين في القدس” مطالبًا وزارة الخارجية أيضًا بإدانة “الأعمال العنصرية لحكومة الفصل العنصري الإسرائيلية”.

وقالت الناشطة صبريا شودري بلاند “هذا تغيير مُرحَّب به للغاية في الولايات المتحدة. إن إدانة أعمال الفصل العنصري التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين ضد الفلسطينيين أمر نادر بالنسبة للغرب”.

بينما وجّه المحلل السياسي عمر بدّار رسالة إلى الإدارة الأمريكية قائلًا “عظيم! إذَن توقفوا فورًا عن منح 3.8 مليارات دولار من التمويل العسكري لحكومة الفصل العنصري المتعصبة التي تشجع هؤلاء الغوغاء”.

 

والخميس، ردّد يمينيون إسرائيليون هتافات منها “الموت للعرب” خلال “مسيرة الأعلام” في باب العامود بالقدس المحتلة التي انطلقت بمناسبة مرور 56 عامًا على احتلال إسرائيل للمدينة وفق التقويم العبري.

وشارك في المسيرة آلاف من اليمينيين الإسرائيليين بمن فيهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، إضافة الى نواب من الأحزاب المُشكّلة للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وحمل اليمينيون الأعلام الإسرائيلية، وهتفوا أيضًا “لتُحرَق قريتهم” في إشارة إلى الفلسطينيين. واعتاد أنصار اليمين الإسرائيلي إطلاق هتاف “الموت للعرب” خلال هذه المسيرات كل عام.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع إلكترونية

إعلان