البنتاغون يتراجع.. غارة أمريكية استهدفت راعي أغنام بالخطأ في سوريا (فيديو)

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا أكدت فيه أن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية شمالي سوريا في 3 مايو/أيار الجاري، لم تستهدف شخصية مؤثرة في القاعدة، كما زعم التحالف الدولي حينها، وإنما استهدفت راعي أغنام لا تربطه أي صلة بأي تنظيم.
وأعلنت حينها القيادة المركزية الأمريكية أن الضربة التي نفذها طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت “زعيمًا بارزًا للقاعدة”، في حين نقل عن أحد المسؤولين في القيادة قوله “لم نعد واثقين من أننا قتلنا مسؤولًا كبيرًا في القاعدة، وهناك شكوك داخل البنتاغون حول من قُتل”.
وقال مسؤول أمريكي آخر “على الرغم من أننا نظن أن الضربة لم تقتل الهدف الأصلي، فإننا نظن أن الشخص تابع للقاعدة”.
وكشفت أسرة القتيل أن الأمر يتعلق براع يدعى لطفي حسن مستو البالغ من العمر 56 سنة، وهو أب لعشرة أطفال، ولا علاقة له بالقاعدة.
وأضافت أسرة الضحية أن مستو ظل طوال حياته يعمل في قطاع البناء، وكان يعيش حياة هادئة في بلدة تقع شمال غرب سوريا.
كما وصفه جيرانه بأنه كان على خلق حسن، ويعمل بتفان في حماية أسرته وإسعادها.
وكان مستو يرعى أغنامه عندما استهدفته غارة بمسيّرة أمريكية من نوع “بريداتور”.
وكشف جيران مستو لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية “أن بلدتهم قورقانيا وجميع المناطق الريفية الواقعة شمال إدلب لم تعرف أي نشاط للتنظيمات المسلحة”.
وتتعرض الإحصائيات التي ينشرها البنتاغون عن عدد الضحايا الذين سقطوا إثر غاراته لكثير من الانتقادات.
ففي عام 2020 أفاد فرع منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة بأن واشنطن ما زالت تذكر أعدادًا أقل من الحقيقية للضحايا المدنيين.
وفي عام 2021 أكد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، وهو منظمة غير حكومية، أن “التحقيقات التي تجريها وزارة الدفاع والاعتراف بمسؤوليتها عن مقتل مدنيين يظلان غير كافيين على نحو رهيب”.
وأعرب الاتحاد عن “ذهوله لواقع أن وزارة الدفاع لم تعرض أو تدفع في 2020 أي تعويض للأسر المدنية المعنية على الرغم من تخصيص الكونغرس أموالًا لهذه الغاية”.