قيادات فلسطينية: حكومة نتنياهو تقود المنطقة نحو حرب دينية ستحرق الجميع (فيديو)

أجمعت قيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية على أن إقدام عشرات المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية شرطة الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى، وعقد اجتماع للحكومة اليمينية المتطرفة في نفق تحت المسجد الأقصى يمثل تطورًا نوعيًا قد يقود المنطقة بالكامل إلى حرب دينية.

وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن عقد هذا الاجتماع يعني بصور مباشرة وصريحة أن “إسرائيل تتجه نحو حرب دينية ضد المسلمين وضد إسلامية القدس”.

وأضاف المصري خلال مشاركته في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تأكيد “يهودية القدس الشريف عبر سرديات توراتية وتلمودية مزيفة”.

وشدد القيادي في حركة حماس على أن إسلامية الصراع هو الإعلان الحقيقي لإدارة المعركة مع إسرائيل، وأن القدس هي الحلقة التي يجب أن يلتقي حولها الجميع، وهي الكفيلة بانتزاع الحق الفلسطيني والإسلامي”.

وقال إن القدس تحول على “بازار” انتخابي للمتنافسين من الأحزاب الإسرائيلية، وإن المقاومة لن تسمح بذلك.

وأضاف أن “المقاومة في حالة انعقاد دائم ومستمر، وهي جاهزة للرد على الاستفزازات التي يقوم بها أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اجتمع بأعضاء حكومته في نفق تحت المسجد الأقصى المبارك، وهو ما أثار إدانات واسعة، فلسطينية وعربية وإسلامية.

وقال نتنياهو إن عقد جلسة الحكومة داخل أحد أنفاق المسجد الأقصى يمثل ردًا على خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أكد فيه أنه لا علاقة لغير المسلمين بالمسجد.

وأضاف نتنياهو أن حكومته يجب أن تستمر بتركيبتها الحالية “من أجل أمن إسرائيل ووحدة القدس”.

من جهته قال المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، إن ما قامت به حكومة نتنياهو “ينذر بمواجهة عسكرية قادمة”، مضيفًا أن إسرائيل “تلعب بالنار وقد تشعل المنطقة بالكامل”.

وأضاف شهاب أن تكرار الاعتداءات على المسجد الأقصى “يقلب المعادلات رأسًا على عقب”، ويؤكد إصرار الائتلاف الحاكم في إسرائيل على مزيد من التصعيد.

وشدد شهاب على أن التجارب السابقة لم تردع نتنياهو وحكومته، مشيرًا إلى أن المقاومة قادرة على وقف هذا التعنت الصهيوني.

وقال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون ‏‏القدس الدكتور أحمد الرويضي إن الحرب الدينية إذا وقعت في القدس “ستحرق أصابع الجميع”.

وأضاف أن الاستفزازات الإسرائيلية غير المحسوبة بعقد اجتماع تحت حائط البراق له تفسير واحد هو أن “إسرائيل تريد أن تلزم الجميع بأنها هي صاحبة المكان”، وقال “هذه سيادة وهمية ولا حق لإسرائيل في القدس وباحاته”.

وأضاف أن هذا الاجتماع وهذه الاقتحامات ما كانت لتتم لولا أنها تمت تحت أنظار قوة أمنية كبيرة عملت على مواكبتها وحماية أفرادها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان