أمريكا تنتقد قرارا إسرائيليا يتعلق بالاستيطان وتبدي قلقها من زيارة المتطرف بن غفير للأقصى

انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، إسرائيل بسبب قرار يتيح للمستوطنين اليهود ترسيخ وجود دائم لهم في موقع استيطاني بالضفة الغربية، ودعت إسرائيل إلى عدم إضفاء الطابع الرسمي على الموقع.
وكان قائد القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي قد وقّع، يوم الخميس، أمرًا يتيح للإسرائيليين دخول المنطقة التي يوجد بها موقع “حومش” الاستيطاني، مما يمهد الطريق أمام بناء مستوطنة رسمية هناك.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل مرارا وتكرارا إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تزيد من التوتر مع الفلسطينيين مثل إضفاء الطابع الرسمي على المواقع الاستيطانية وخاصة موقع حومش.
Advancing Israeli settlements in the West Bank is an obstacle to peace and the possibility of a two-state solution. We further underscore the imperative of maintaining the historic status quo at the holy sites in Jerusalem. https://t.co/FvMYU0YexY
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) May 21, 2023
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر “نحن قلقون للغاية من أمر الحكومة الإسرائيلية الذي يتيح لمواطنيها ترسيخ وجود دائم في موقع حومش الاستيطاني، الذي تم بناؤه -وفقا للقانون الإسرائيلي- بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة”.
وأكد ميلر أن القرار -الذي يتيح ترسيخ وجود دائم في موقع حومش الاستيطاني في شمال الضفة الغربية- لا يتماشى مع تعهدات الحكومة الإسرائيلية في عام 2004، ولا التعهدات التي قدمتها في الآونة الأخيرة للمسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولم تعلق سفارة إسرائيل في واشنطن على الفور، ولكن رويترز نقلت عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمّه- أن القرار المشار إليه يهدف إلى السماح للإسرائيليين بمواصلة الدراسة في مدرسة دينية في حومش.
وقال “إن الحكومة لا تنوي إعادة بناء المستوطنة أو السماح بوجود إسرائيلي على أرض فلسطينية خاصة”.
ويأتي الانتقاد الأمريكي بعد أشهر من العنف المتصاعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين جراء العلميات العسكرية الإسرائيلية، وهو يمثل اختبارا للعلاقات بين واشنطن وحليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير -أحد أعضاء الحكومة اليمينية التي تولت مقاليد السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي- قد زار المسجد الأقصى أمس، وقال “نحن أصحاب” القدس، مما أثار إدانة فلسطينية وعربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن قلقة أيضا من “الزيارة الاستفزازية” لوزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير و”ما يرافقها من خطاب تحريضي”.
وأضاف “يجب عدم استخدام هذا المكان المقدس لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيته”، وأكد أيضا على الموقف الأمريكي الذي يطالب بضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس.