بينهم بديع والبلتاجي.. محكمة مصرية تحيل أوراق 8 من قيادات الإخوان إلى المفتي

قررت محكمة مصرية، اليوم الاثنين، إحالة أوراق 8 من قيادات جماعة الإخوان، من بينهم المرشد العام محمد بديع، إلى مفتي الجمهورية لإبداء رأيه الشرعي في الحكم بإعدامهم، لاتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث المنصة” والتي تعود وقائعها إلى عام 2013.
وحددت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ جلسة 20 سبتمبر/أيلول المقبل للنطق بالحكم في القضية التي يُحاكَم فيها 79 شخصًا، بينهم قيادات في جماعة الإخوان.
وأحالت النيابة القضية إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، بعد نحو 8 سنوات من التحقيقات.
ومساء 27 يوليو/تموز 2013، اندلعت اشتباكات في محيط النصب التذكاري بمدينة نصر -شرقي القاهرة- على مقربة من اعتصام ميدان رابعة العدوية، مما أدى إلى مقتل 80 شخصًا، وإصابة أكثر من 300 آخرين، غالبيتهم من أنصار الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، فإن المحالين إلى المفتي هم: مرشد الإخوان محمد بديع، القيادي في الجماعة محمود عزت، محمد البلتاجي، عمرو زكى، الوزير السابق أسامة ياسين، الداعية صفوت حجازي، القيادي في الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، الداعية محمد عبد المقصود.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات بعدما أسندت إليهم تهم “ارتكاب جرائم تولّي قيادة في جماعة إرهابية (تنظيم الإخوان) الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والعمل على تغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة”.
كما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين “ارتكاب جرائم القتل والشروع في القتل بغرض الإرهاب، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء وحيازة مفرقعات ومتفجرات، والتجمهر بغرض تعطيل سلطات الدولة عن أداء عملها، والبلطجة وقطع الطريق واستعراض القوة بغية ترويع المواطنين، والتخريب والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة وإضرام النيران عمدًا في منشآت عامة وحكومية”.
وخلال الأحداث، قالت جماعة الإخوان إن رجالًا يرتدون خوذات وملابس الشرطة السوداء أطلقوا النار على متظاهرين تجمعوا قرب اعتصام مسجد رابعة العدوية، وقال المتحدث باسمها حينئذ إن قوات الأمن لم تطلق النار من أجل الإصابة وإنما للقتل، مؤكدًا أن الشرطة أطلقت النار على الصدر والرأس.