هدوء حذر في الخرطوم وسماع دوي مدفعية في أول يوم للهدنة بالسودان

قال مراسل الجزيرة مباشر، إن اشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع في شارع الغابة وسط الخرطوم، وسُمعت أصوات أسلحة ثقيلة وأخرى خفيفة بمدينتي أم درمان والأبيّض تزامنًا مع سريان الهدنة.
وذكر أن أصوات أسلحة ثقيلة وأخرى خفيفة سُمعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بمنطقة الصالحة جنوب مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وذلك في اليوم الثاني من هدنة مدتها 7 أيام، وافق عليها الطرفان بمبادرة سعودية أمريكية.
ونقل مراسل الجزيرة مباشر، عن مصادر محلية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غرب السودان، سماعها أصوات أسلحة صباح اليوم الثلاثاء في محيط المدينة.
ويوم الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء أمس الاثنين تستمر مدة أسبوع، مع تواصل محادثات طرفي النزاع في جدة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل النزاع بالحوار.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اندلعت في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى شمالي وغربي البلاد.
هدوء حذر
وقال سكان إنهم سمعوا دوي نيران مدفعية في مناطق بالعاصمة السودانية كما حلقت طائرات حربية في سماء الخرطوم؛ مما أثار مخاوف من اندلاع قتال عنيف وخيّب آمال السودانيين في وقف لإطلاق النار خاضع لمراقبة دولية.
ونقلت رويترز عن سكان آخرين قولهم إن الخرطوم شهدت أجواء هادئة نسبيا في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء غداة بدء سريان وقف إطلاق النار الخاضع لمراقبة من السعودية والولايات المتحدة، الذي يهدف للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.
وبعد خمسة أسابيع من المعارك الضارية بين الجيش وقوات الدعم، اتفق الجانبان يوم السبت على هدنة تستمر 7 أيام بدءًا من الساعة 09:45 مساء بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت غرينتش) أمس الاثنين، لتسهيل وصول المساعدات.
وزاد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه خلال محادثات في جدة، الآمال في استراحة من الحرب التي تسببت في نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص من ديارهم، من بينهم أكثر من 250 ألفا فروا إلى دول مجاورة، وتهدد بزعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا.
وقال عاطف صلاح الدين (42 عاما) من سكان الخرطوم “أملنا الوحيد أن تنجح الهدنة حتى نتمكن من العودة إلى حياتنا الطبيعية والشعور بالأمان والعودة إلى العمل مرة أخرى”.
ورغم استمرار القتال خلال سريان فترات سابقة من وقف إطلاق النار، فإن هذا هو أول وقف لإطلاق النار يأتي بناءً على اتفاق رسمي بين الجانبين بعد إجراء مفاوضات.
ويشمل الاتفاق آلية مراقبة يشارك فيها الجيش وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة، اللتين توسطتا في الاتفاق بعد محادثات في جدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في رسالة مصورة بالفيديو، إن آلية المراقبة ستكون “عن بعد” دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية في هذا الصدد.