السودان..اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم

قال مراسل الجزيرة مباشر إن دوي انفجارات عنيفة سُمع بمحيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء، وإن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمنطقة صالحة في أم درمان.
ونقل المراسل عن مصادر في الجيش السوداني قولها إن قوات الدعم السريع اقتحمت مقر الشركة السودانية لمطابع العملة.
وقالت مصادر الجيش إن ما سمتها “مليشيا الدعم السريع” اقتحمت، أمس الثلاثاء، مقر الشركة السودانية لمطابع العملة وسك النقود حيث مخزون النقد واحتياطي الذهب.
وكانت الجزيرة مباشر قد رصدت عصر أمس نحو 50 سيارة مدججة بالسلاح تابعة لقوات الدعم السريع تتمركز بالقرب من مقر الشركة السودانية لمطابع العملة في منطقة شارع الغابة وسط العاصمة الخرطوم، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش والدعم السريع بالقرب من المنطقة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم الأربعاء، تسجيل 709 وفيات و5 آلاف و424 إصابة بالمستشفيات في كل الولايات، منذ اندلاع القتال منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وقالت إن عدد الولايات التي تأثرت بالقتال بلغ 13 ولاية (من أصل 18)، وأشارت إلى أن الخدمات الطبية انتظمت في ولايات السودان المختلفة، ما عدا ولاية الخرطوم وبعض ولايات دارفور.
ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أنهما أبلغا طرفي الصراع في السودان -الجيش والدعم السريع- بوجود تقارير تشير إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المُوقع في مدينة جدة قبل أيام، وطالبا الطرفين بالالتزام بما تم التوقيع عليه.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار المقرر لأسبوع، مساء الاثنين الماضي، حيّز التنفيذ وسط إطلاق نار متقطع وتمركز قوات الدعم السريع في أماكن سيطرتها بعدد من شوارع العاصمة الخرطوم.
إقالة مسؤول
من ناحية أخرى، قال إعلام مجلس الوزراء السوداني في بيان، إن وزير شؤون مجلس الوزراء القائم بأعمال رئيس الوزراء (عثمان حسين عثمان) أصدر قرارا بإقالة مفوض مفوضية الأمان الاجتماعي وخفض الفقر (عز الدين محمد أحمد الصافي) من منصبه.
يُذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي في السودان تداولت صورة للصافي ضمن وفد قوات الدعم السريع في محادثات جدة مع الجيش السوداني.
وجاء اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يخضع لمراقبة السعودية والولايات المتحدة وكذلك طرفا الصراع المتمثلين في الجيش وقوات الدعم السريع، بعد 5 أسابيع من القتال العنيف في الخرطوم، وامتداد أعمال العنف إلى مناطق أخرى مثل إقليم دارفور غربي البلاد.
More than 300,000 people have now fled Sudan to neighbouring countries. Many have crossed the borders of Chad and Egypt in the last few days.
Donor contributions to the refugee response plan remain scarce. We need more resources, urgently, to support countries hosting refugees.
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) May 24, 2023
وأدى وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ مساء الاثنين إلى هدوء نسبي للقتال في الخرطوم أمس الثلاثاء، ومع ذلك لم تظهر مؤشرات تُذكر على زيادة سريعة في الإغاثة الإنسانية.
وقالت فرق الإغاثة إن الكثير من الإمدادات وعمال الإغاثة الذين يصلون إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر ينتظرون التصاريح والضمانات الأمنية.
وكان السودان يواجه بالفعل ضغوطا إنسانية شديدة قبل اندلاع القتال في 15 أبريل، الذي أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من ديارهم، وهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
Five weeks on, the violence in #Sudan is hampering health care delivery.
-Limited access
-Depleted medical supplies
-Attacks on health facilitiesSudanese health workers are showing enormous courage and resourcefulness to respond to the growing needs. pic.twitter.com/skGmx2mlfu
— UN OCHA Sudan (@UNOCHA_Sudan) May 24, 2023
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الأربعاء، إن نحو 300 ألف فروا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة، إذ عبر كثيرون منهم إلى تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف في تغريدة على تويتر “إسهامات المانحين في خطة التعامل مع اللاجئين لا تزال شحيحة. نحن بحاجة إلى مزيد من الموارد بشكل عاجل لدعم الدول المضيفة للاجئين”.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد من يحتاجون إلى المساعدة داخل السودان قفز إلى 25 مليونا، أي أكثر من نصف تعداد سكان البلاد.