30 عائلة باتت بلا مأوى.. حريق ضخم في مخيم لإيواء منكوبي الزلزال شمالي سوريا (فيديو)

اندلع حريق ضخم في مخيم الشبيبة لإيواء منكوبي الزلزال بمدينة إعزاز شمالي حلب، الثلاثاء، مما تسبب في أضرار لعشرات العائلات التي تقطن المخيم، فيما تدخّلت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) للسيطرة عليه.

وأفادت الخوذ البيضاء باحتراق 3 خيم كبيرة وتضرُّر أكثر من 30 عائلة تقطن في المخيم واحتراق أمتعتها لتصير بين عشية وضحاها بلا مأوى. وأشارت إلى عدم وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، فيما لم يُعرف بعد سبب الحريق.

وتابعت في سلسلة منشورات عبر حساباتها الرسمية “فرقنا تمكنت من إخماد الحريق، ومنعت انتشاره لمساحات أوسع، وعملت على تبريد المكان بالكامل”.

ونقل أحد متطوعي الخوذ البيضاء شهادته بشأن أحوال المنكوبين ومدى الألم والحزن الكبير الذي يعيشه الناجون من الحريق ومن قبله الزلزال، والذي يتعمّق مع كل كارثة يمرون بها.

وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات وآخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلّف دمارًا ماديًا ضخمًا. ووصل عدد ضحايا الزلزال في الشمال السوري إلى 3200 قتيل، ولا يزال آلاف الجرحى يعانون آثاره.

وقالت الخوذ البيضاء إن فرقها أخمدت 9 حرائق اندلعت خلال 24 ساعة في شمال غربي سوريا، منها 3 في المحاصيل الزراعية، وآخر في مخيم لإيواء منكوبي الزلزال في إعزاز، وحريق حراجي محيط بلدة بداما غربي إدلب، وحريق في محطة بدائية لتكرير الوقود في ترحين شرقي حلب، إضافة إلى حرائق أخرى متفرقة.

كابوس الحرائق

وفي تقرير لها قبل أيام، قالت الخوذ البيضاء إن فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري تعاملت مع 91 حريقًا منذ بداية مايو/ أيار الجاري، منها 29 في منازل المدنيين و9 في المخيمات، و17 في الأراضي والمحاصيل الزراعية و7 في الغابات والأحراش.

وأشارت إلى أن فرق الإطفاء أخمدت أكثر من 600 في الشمال السوري منذ بداية العام الحالي. ومع بداية شهر مايو/أيار من كل عام تشهد سوريا ارتفاعًا واضحًا بعدد الحرائق، ويرجع ازدياد الحرائق لارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تعمد قوات النظام وروسيا استهداف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد.

ووضعت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها، والتعامل السريع معها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان