رفع حالة التأهب للجيش الصربي إلى الدرجة القصوى على الحدود مع كوسوفو (فيديو)

أمر الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، بوضع الجيش في حالة الاستعداد القتالي القصوى، وأمر وحداته العسكرية بالتحرك إلى الحدود مع كوسوفو.

كما أعلن وزير الدفاع الصربي، ميلوس فوسيفيتش عن تقدم الجيش إلى الحدود الإدارية مع كوسوفو بعد تصاعد توترات بين صرب كوسوفو والشرطة.

وتأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة بسبب انتخاب مواطن ألباني عمدة لبلدية شمال ميتروفيتشا، المقاطعة ذات الأغلبية الصربية.

واندلعت اشتباكات وأعمال عنف في شمال كوسوفو بين أفراد من القوات الخاصة في كوسوفو والصرب. كما استخدمت القوات الخاصة في بلدية زفيكان، قنابل صوتية وسمع إطلاق نار، كما تم إحراق سيارة تابعة للشرطة.

وقد تم إرسال تعزيزات ومعدات تابعة للقوات الأمنية نحو مباني السلطات المحلية في منطقة زوبين وليبوسافيتش، ومناطق أخرى.

وقال كبير الموظفين في رئاسة كوسوفو إن صربيا مسؤولة عن التصعيد في المناطق الشمالية من البلاد.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن حوالي 20 من “القوات الخاصة من كوسوفو” أرادوا دخول مبنى بلدية زفيكان، وقد منعهم الصرب الذين كانوا عند المدخل في تلك اللحظة.

كما قامت الشرطة الكوسوفية بتفريق المتظاهرين ذوي الأصول الصربية في المناطق والبلدات الشمالية على الحدود مع صربيا.

وعلى مدى الشهرين الماضيين تم تسجل اضطرابات متكررة في المناطق الشمالية لكوسوفو، حيث يعيش حوالي 120 ألف صربي موالين لبلغراد، ولم يعترفوا أبدًا بإعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد عن جارتها في عام 2008.

وقاطعت الأقلية العرقية الصربية في كوسوفو الانتخابات المحلية في الشمال في أبريل/نيسان مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس المحلية رغم نسبة إقبال على التصويت دون 35%.

وأيدت بلغراد مقاطعة الانتخابات وتدفع نحو إقامة “رابطة بلديات صربية” هي نوع من الاستقلال الذاتي للأقلية الصربية حيث غالبية السكان البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة هم من الألبان.

وأعلن الحزب الصربي الرئيسي من كوسوفو إنه سيكون هناك “رد حاسم” من الصرب إذا لم يتوقف “القمع” الذي يمارسه رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتين.

في مارس/آذار أخفقت كوسوفو وصربيا في توقيع اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما رغم أشهر من الدبلوماسية المكوكية لوسطاء من الاتحاد الأوربي.

وكوسوفو مقاطعة صربية سابقة يشكل الألبان غالبية سكانها وأعلنت استقلالها في 2008، وقد اعترفت بها الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوربي، لكن صربيا ترفض الاعتراف باستقلالها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان