امرأة سودانية: نصحو كل يوم على القصف ونظن أنه آخر أيامنا (فيديو)

أجمعت نساء سودانيات من مدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان، ينتمين إلى أسرة واحدة، على أن الوضع المعيشي والأمني في المدينة أصبح أكثر صعوبة مما هو عليه في العاصمة الخرطوم.
وروت النساء للجزيرة مباشر المعاناة التي يعشنها وأبناؤهن جراء الاشتباكات المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وقالت نجوى “حياتنا كانت صعبة قبل الحرب، وبعد أكثر من أربعين يوما على العمليات المسلحة بين الجيش والدعم السريع أصبحت أصعب في ظل انعدام الأمن والمواد الغذائية الأساسية”.
وأضافت “زوجي غائب عن المنزل منذ 6 أشهر، ولديّ أبناء أصغرهم فتاة تعاني من مرض خطير على مستوى القلب، ولا أجد ما أسد به رمقهم”.
وتابعت نجوى “لدينا ضيوف فروا من ويلات الحرب في العاصمة الخرطوم، وهم معنا في نفس المنزل، وكل يوم ننتظر من يجود علينا بلقمة العيش”.
وقالت امرأة سودانية أخرى جاءت لتوها من الخرطوم “الوضع في العاصمة صعب جدا، وجميع الأسر هناك مهددة بالقتل أو السطو”، مضيفة “كل يوم كنا نصحو على القصف، ونظن أنه اليوم الأخير من حياتنا”.
وأضافت “فررت بمعية أولادي من الخرطوم، ظنا مني أن الوضع في مدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان أحسن، لكن هربنا من الصعب إلى الأصعب، حيث لا أمن ولا غذاء، وحتى الماء الذي نشربه غير صالح للشرب بالمرة”.
وخلصت المرأة السودانية إلى القول “ليس بأيدينا حل، وكل ما علينا هو أن نصبر وننتظر الفرج”.
وقالت امرأة ثالثة “الحرب دمرت الجميع، وكل ما نريده الآن هو وقف الاقتتال من أجل أن نستعيد أمننا وأماننا، ويعود السودان كما كان”.
يُذكر أنه منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد ولايات عدة في السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.