دبلوماسي أمريكي سابق: على واشنطن تحذير البرهان وحميدتي من إمكانية مثولهما أمام محكمة العدل الدولية (فيديو)

أوضح الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي خالد باطرفي أن نجاح الهدنة الأخيرة في السودان راجع لإجراءات اعتمدتها غرفة العمل الأمريكية السعودية، لإلزام الطرفين بوقف القتال والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وأفاد باطرفي في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، باعتماد آليات مراقبة جديدة لإيصال التعليمات في موعدها المحدد، وإلزام كل من قائد المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بضرورة الوقف الفوري للاقتتال واحترام الهدنة، وإلا الاستعداد للمساءلة أمام محكمة العدل الدولية بعد انتهاء الحرب.
وكانت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنتا حدوث تحسن في احترام وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” أمس الخميس، مقارنة باليوم السابق له.
وقال بيان سعودي أمريكي نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم “لاحظت السعودية والولايات المتحدة تحسن احترام اتفاق وقف إطلاق النار القصير الأجل والترتيبات الإنسانية بالسودان في الخامس والعشرين من مايو/أيار الجاري.
وأضاف البيان أن الجهات الفاعلة سلمت بعض الإمدادات الطبية المطلوبة بشكل عاجل إلى مواقع عدة في السودان، كما تمكنت طواقم الصيانة من البدء في استعادة خدمات الاتصال في الخرطوم ومناطق أخرى.
وأوضح باطرفي أن الأراضي السودانية جميعها تحت المراقبة، وأن هناك عقوبات سياسية ومالية ستطال كل من يخرق الهدنة، مشددًا على عدم السماح بتهريب الذهب نحو دول الجوار وتبيض الأموال في البنوك.
وكشف الأكاديمي السعودي إبلاغ قائد الجيش البرهان بأنه ليس من مصلحة أي طرف كسر الهدنة الحالية وتهديد حياة المدنيين، وقال إن هدف الولايات المتحدة والسعودية من هذه الهدنة وقف التصعيد بهدف الاستجابة للمطالب الإنسانية الملحة.
من جهته قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق للشؤون الأفريقية السفير هيرمان جي كوهين “إن مجموعة فاغنر الروسية لا تقوم بأي دور في السودان، ومن المضحك الحديث عن تأثير المجموعة على الوضع العسكري والأمني في البلاد”.
وأضاف “الجنرالان البرهان وحميدتي مسؤولان عما يقع في السودان من حروب وانتهاكات”.
وتابع الدبلوماسي الأمريكي قائلًا “على الولايات المتحدة أن تتحرك سياسيًا ضد الجنرالين وتحذرهما من مغبة الاستمرار في القتال، وأن توجه لهما رسائل واضحة بإمكانية مثولهما أمام محكمة العدل الدولية إذا ما أصرا على مواصلة القتال”.
وكانت جبهات القتال شهدت هدوءًا حذرًا بعد يوم من الاشتباكات “العنيفة” رغم إعلان هدنة لسبعة أيام إثر مفاوضات جرت السبت الماضي بمدينة جدة السعودية.
وفي الأحياء القريبة من مناطق القتال، خلت الشوارع من الحركة، بينما تدافع الناس في مناطق أخرى للاستفادة من الهدنة لشراء احتياجاتهم، وحاول بعض التجار نقل بضائعهم إلى أماكن أكثر أمنًا.