الفرنسية: رجب طيب أردوغان.. الرئيس الذي لا يقهر

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام ضريح رئيس وزراء تركيا الأسبق عدنان مندريس بمدينة إسطنبول (الجزيرة مباشر)

أعدت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قالت فيه إن الرئيس المنتهية ولايته البالغ من العمر 69 عامًا هو الأوفر حظًا للفوز في الدورة الثانية في مواجهة مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو البالغ من العمر 74 عامًا زعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي).

وأضاف التقرير أنه عشية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، اختار أردوغان زيارة ضريح رئيس الوزراء السابق عدنان مندريس الذي أعدمه العسكريون، ويشكل مصدر إلهام له في السياسة، في محاولة لحشد تأييد القاعدة المحافظة.

وكان مندريس، الشخصية البارزة لدى اليمين المحافظ التركي أنهى في عام 1950 حكم حزب الشعب الجمهوري العلماني الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.

وتابع التقرير أن أردوغان يخوض الدورة الثانية، الأحد، من موقع قوة بعدما حصل على 49.5% من الأصوات مقابل 45% لمنافسه كليجدار أوغلو.

وشدد التقرير على أنه “لا السجن ولا التظاهرات الحاشدة ولا حتى المحاولة الانقلابية عام 2016 نجحت في وقف صعود الرئيس أردوغان”.

وأضاف أن نتائج الدورة الأولى أثبتت أن “هذا المسلم المتدين المنادي بالقيم العائلية، لا يزال بطل الأغلبية المحافظة التي طالما ازدرتها النخبة المدنية والعلمانية”.

وأحدث أردوغان تحولًا عميقًا في تركيا من خلال مشاريع بنى تحتية ضخمة تضمنت بناء طرقات سريعة ومطارات ومساجد، وسياسة خارجية منفتحة على شرق آسيا ووسطها على حساب حلفاء أنقرة الغربيين التقليديين الذين حاول التقرب منهم إثر وصوله إلى السلطة.

ومما جاء في التقرير أنه “بالرغم معارضة الدول الغربية، فإن الحرب في أوكرانيا سمحت له بالعودة إلى صدارة المشهد الدبلوماسي بفضل جهود الوساطة التي قام بها بين كييف وموسكو، إلى جانب تعطيله منذ نحو عام دخول السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وخلص التقرير إلى أنه غالبًا ما يصور أردوغان في الغرب على أنه سلطان متمسك بالعرش، لكن الرجل الذي يحن إلى الإمبراطورية العثمانية، يواصل تقديم نفسه بصفته رجلًا من الشعب في مواجهة “النخب”. مضيفًا أن أردوغان استند إلى هذه الصورة ليفوز في الانتخابات كلها منذ تولى حزبه العدالة والتنمية السلطة في 2002.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان