السودان.. تجدد الاشتباكات في الخرطوم قبيل ساعات من نهاية الهدنة

الدخان يتصاعد فوق المباني خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم (رويترز)

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، اليوم الاثنين، قبيل ساعات من نهاية هدنة لمدة أسبوع، بدأت مساء يوم الاثنين الماضي، الـ22 من مايو/ أيار الجاري.

وتنتهي اليوم الاثنين، في الساعة 9:45 بتوقيت الخرطوم (19:45 بتوقيت غرينتش) مدة اتفاق بين الجيش والدعم السريع، على وقف لإطلاق النار 7 أيام وترتيبات إنسانية، برعاية سعودية أمريكية.

ونقلت رويترز عن سكان قولهم إنهم سمعوا دوي اشتباكات عنيفة ومتواصلة اليوم الاثنين، في أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم قبل ساعات من انتهاء اتفاق الهدنة الذي وفرّ بعض الهدوء وأتاح وصول قليل من المساعدات الإنسانية.

وأبلغ شهود عيان الأناضول، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بمناطق في أم درمان (غربي العاصمة) وأحياء الكدرو والحلفايا بمدينة بحري (شمال شرقي العاصمة) وأفاد الشهود بسماع دوي المدافع والأسلحة الثقيلة وتحليق للطيران العسكري مع تصاعد ألسنة الدخان واللهب في تلك المناطق.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إفادة سكان في العاصمة التي يقطنها أكثر من 5 ملايين نسمة بأن معارك وقعت في مدينة بحري شمال الخرطوم، كما سُمع دوي المدفعية في جنوبها.

وتشهد عدة ولايات بالسودان، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بعد أن اتهم كل من الطرفين الآخر بمهاجمة مقار تابعة له.

وقال الجانبان إنهما يفكران في تمديد اتفاق وقف إطلاق المبرم بوساطة السعودية والولايات المتحدة الذي ينتهي مساء اليوم؛ وذلك للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية.

وقالت السعودية والولايات المتحدة أمس الأحد إن الجيش وقوات الدعم السريع انتهكا الهدنة مرارا، مما أدى إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، ويتولى البلدان مراقبة الهدنة عن بُعد وطلبا تمديدها.

القتال في دارفور

وفي إقليم دارفور غربيّ البلاد تزداد الأوضاع تدهورا، وكتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان (طوبي هارورد) على تويتر “يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية”.

وقال “أدت نوبات القتال المتكررة خلال الأيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونهب منازل ونزوح جديد”.

وأسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل مئات من الأشخاص ونزوح نحو 1.4 مليون شخص داخليا ولجوء نحو 350 ألفا آخرين إلى دول الجوار.

وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي) فقد بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة الخرطوم وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

المصدر : وكالات

إعلان