“نحبها وإن كانت خرابا”.. مدوّنة توثق رحلتها من السودان إلى مصر عبر مقطع مؤثر (شاهد)

غادرت "بنا" منزلها بالسيارة رفقة طفلاتها وزوجها (تيك توك)

“نحن مصابون بحب هذه البلاد نحبها وإن كانت خرابًا”، بهذه الكلمات ودعت مدونة الفيديو (بنا خالد) السودان، ووثقت من خلال مقطع فيديو رحلة سفرها إلى مصر.

وأظهر المقطع الذي حصل على تفاعل كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من المحطات التي مرت منها المدونة ونازحون آخرون.

وغادرت (بنا) منزلها بالسيارة رفقة طفلاتها وزوجها ثم تنقلت عبر حافلة جماعية حملت نازحين آخرين، وانتقل المتضررون من الاشتباكات بعد ذلك عبر الباخرة.

وحقق المقطع الذي نشرته بنا عبر منصة “تيك توك” نحو نصف مليون مشاهدة خلال يومين فقط، إذ وثق عددًا من اللحظات ظهر فيها النازحون وهم يؤدون الصلاة ويجتمعون للأكل في إحدى محطات الاستراحة.

وتفاعل عدد من المعلقين مع مقطع الفيديو، متمنين أن يعم السلام في السودان من جديد، ويعود النازحون إلى بيوتهم وحياتهم.

ونزحت أعداد كبيرة من السودانيين إلى خارج البلاد وولايات داخله بعيدة عن الخرطوم حيث تدور الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.

ووصفت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رولا أمين، لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الوضع في السودان بأنه كارثي ومأساوي.

وأضافت رولا أنه حتى قبل بداية اندلاع المواجهات العسكرية، كان السودان على ضعف إمكانياته يحتضن أكثر من مليون لاجئ من العالم العربي وأفريقيا.

وأشارت إلى نزوح نحو 4 ملايين داخليًّا ثم أتت هذه الحرب، وفقًا لرولا، لتزيد من تحديات هؤلاء وتضطرهم إلى الهرب مرة أخرى وسط خيارات مكلفة ومحفوفة بالمخاطر مع تدهور الأوضاع الأمنية، مما دفع منظمات الإغاثة الإنسانية إلى تعليق أنشطتها في مناطق احتدام القتال، وهو ما يؤثر على 15 مليونًا بين سوداني ونازح ولاجئ.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان