وكالة الطاقة الذرية: إيران لديها يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلتين نوويتين

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرين إن إيران لديها يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60%، ويكاد يكون كافيًا لصنع قنبلتين نوويتين.
وجاءت بيانات الوكالة في تقريرين ربع سنويين موجهين للدول الأعضاء في الوكالة، بحسب ما نقلت تقارير إخبارية.
وأشار التقريران إلى أن مخزون إيران المقدّر من اليورانيوم المخصب تجاوز بأكثر من 23 مرة الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بشكل أحادي في عام 2018.
وبلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب في 13 مايو/أيار الجاري ما يقدر بنحو 4744.5 كيلوغرامًا، في حين أن الحد المسموح به في الاتفاق يبلغ 202.8 كيلوغرام.
وأورد التقرير أيضًا أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من نسبة 3.67% الواردة في الاتفاق النووي الذي تعطلت جهود إحيائه منذ الصيف الماضي.
ويُعتقد الآن أن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20% بلغ 470.9 كيلوغرامًا بزيادة 36.2 كيلوغرامًا منذ التقرير الأخير في فبراير/شباط الماضي، بينما تبلغ الكمية المخصبة بنسبة 60% 114.1 كيلوغرامًا، بزيادة 26.6 كيلوغرامًا.
ويتطلب تطوير سلاح نووي مستويات تخصيب تناهز 90%.

تقدم في التعاون
في المقابل، قالت الوكالة إنها أحرزت تقدمًا في التعاون مع طهران وقررت إغلاق ملف وجود مواد نووية في موقع مريوان، أحد المواقع الثلاثة غير المعلنة، إذ أوضح التقرير أن إيران قدمت تفسيرًا لوجود جزيئات يورانيوم في واحد من المواقع، وليس لدى الوكالة أسئلة أخرى.
وبشأن رصد جزيئات يورانيوم في منشأة فوردو مخصبة إلى مستوى قريب من العتبة التي تتيح تطوير قنبلة نووية، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه “ليس لديها المزيد من الأسئلة حول هذا الموضوع” في الوقت الحالي.
وجاء في التقرير أن “الوكالة قيّمت أن المعلومات المقدّمة لا تتعارض مع تفسير إيران لمنشأ هذه الجزيئات”.
وقالت الوكالة إنها تمكنت من إعادة تثبيت بعض معدات المراقبة المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015 التي أزالتها إيران.
وأضافت أن “إيران سمحت للوكالة بتركيب معدات مراقبة في منشأتي تخصيب معلنتين”.
كما تم تركيب بعض كاميرات المراقبة الإضافية في منشأتين في أصفهان حيث “يتم تصنيع” معدات تستعمل في أجهزة الطرد المركزي.
لكن الوكالة شددت أنها تنتظر تفاعلًا من إيران من أجل “استكمال تركيب معدات المراقبة والمتابعة، والوصول إلى سجلات البيانات والأجزاء المنقوصة من التسجيلات”.
وفي ظل تدهور العلاقات بين إيران والغرب، حدت طهران في وقت سابق من تعاونها مع الوكالة وأوقفت العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.
ولطالما نفت إيران أي طموح لتطوير أسلحة نووية، وتشدد على أن أنشطتها النووية أغراضها مدنية.