برنامج الغذاء العالمي: نهب أغذية بنحو 13 مليون دولار في السودان.. واليونيسيف تحذر من كارثة

تصاعد سحب الدخان خلال القتال في العاصمة السودانية الخرطوم -3 مايو (AFP)

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن منتجات غذائية مخصصة للمحتاجين في السودان تقدر قيمتها بما يتراوح بين 13 و14 مليون دولار نُهِبت منذ اندلاع القتال الشهر الماضي.

ونقلت رويترز عن (إيدي رو) مدير البرنامج في السودان، قوله من بورتسودان عبر اتصال مرئي، إن النهب متفشّ في البلاد، وإن بعض التقارير المقدمة عن سرقة إمدادات برنامج الأغذية العالمي ما زالت قيد التحقيق.

وقال إن نحو 17 ألف طن تعرضت للنهب، وكان بعض منها في المستودعات وآخر في شاحنات، مشيرا إلى أن ثمن هذه المواد يعادل ما بين 13 و14 مليون دولار.

وأكد المسؤول الأممي -من مدينة بورتسودان شرقي البلاد- أنهم يتلقون “كل يوم تقريبا تقارير عن عمليات نهب أخرى”.

وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في السودان، إن البرنامج بحاجة إلى شراء مزيد من الإمدادات بشكل عاجل، مشيرا إلى أن المخزون سينفد خلال شهرين أو ثلاثة إذا لم يتم شراء سلع أولية الآن.

وأشار إلى أنهم تواصلوا بالفعل مع المانحين لمعرفة مدى السرعة التي يمكن بها الشراء والتسليم أيضا في المواقع التي يمكن الوصول إليها ويعتبر تقديم المساعدة فيها آمنا نسبيا.

وتأتي تصريحات المسؤول غداة مناشدة مارتن غريفيث -وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ- طرفي الصراع في السودان، التعهد بتوفير عبور آمن للمساعدات الإنسانية والموظفين.

“أطفال وسط الرعب”

من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن الوضع في السودان “يتجه نحو كارثة” ودعت إلى إنهاء القتال، مع ورود أنباء عن مقتل 190 طفلًا وإصابة 1700 بجروح.

وحذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (كاثرين راسل) أمس الخميس، من أن الوضع في السودان “يتجه نحو كارثة”، وقالت إن الأطفال “يقعون بشكل متزايد في مرمى النيران”.

وقالت في بيان “في حين أننا لم نستطع أن نتحقق من التقديرات بسبب شدة العنف، تلقت اليونيسيف تقارير عن مقتل 190 طفلا وإصابة 1700 آخرين، منذ اندلاع النزاع قبل نحو 3 أسابيع، ويجب أن يتوقف العنف من أجل أطفال السودان”.

وأضافت “يعيش الأطفال وسط أعمال عنف مرعبة، وهناك عدد لا يحصى من العائلات تتنقل الآن إلى داخل السودان وخارج حدوده، وتعرض العاملون في المجال الإنساني للهجمات، وتم نهب أو تدمير المرافق الإنسانية والمركبات والإمدادات بما في ذلك تلك التابعة لليونيسف”.

وأكدت المسؤولة الأممية في بيانها، أن هذه الهجمات تقوّض قدرة المنظمة على الوصول إلى الأطفال في جميع أنحاء البلاد بالإمدادات والخدمات المنقذة للحياة، بما في ذلك خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي.

وشددت على ضرورة أن يلتزم أطراف النزاع بالقانون الدولي عن طريق ضمان قدرة الجهات الإنسانية على العمل بأمان على الأرض لدعم المدنيين المحتاجين.

فقدان اللقاح

وقالت اليونيسف، اليوم الجمعة، إن أكثر من مليون لقاح مضاد لشلل الأطفال فُقدت في السودان منذ 15 أبريل الماضي.

وقالت هيزل دي ويت نائبة مدير مكتب برامج الطوارئ في اليونيسف لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني “تعرض عدد من مرافق سلسلة التبريد للنهب والتلف والتدمير، بما في ذلك أكثر من مليون لقاح مضاد لشلل الأطفال في جنوب دارفور”.

وكانت يونيسف تجري سلسلة من حملات التطعيم ضد المرض في السودان بعد ظهوره هناك في نهاية 2022. وتم إعلان خلو أفريقيا من شلل الأطفال في عام 2020.

وتحذر الأمم المتحدة من أن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان المنصرم، يهدد بحدوث كارثة إنسانية يمكن أن تمتد إلى دول أخرى، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف فروا من السودان إلى بلدان مجاورة بدون مؤونة تذكر من الطعام أو الشراب.

المصدر : وكالات

إعلان