صحيفة إيكونوميست تهاجم الرئيس التركي أردوغان.. والأخير يرد

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح بتوجيه سياستها الداخلية عبر أغلفة مجلات، في رد على غلاف مجلة “إيكونوميست” الأخير بشأن الانتخابات التركية المزمع إجراؤها في 14 من مايو/آيار الجاري.

جاء ذلك في منشور للرئيس التركي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة.

وقال الرئيس أردوغان إن بلاده لن تسمح بتوجيه سياستها الداخلية وتهديد الإرادة الوطنية بأغلفة المجلات التي هي جهاز تنفيذي للقوى العالمية.

وقال أردوغان: “من خلال ’قرن تركيا‘ سنرتقي بكل هذه النجاحات الدبلوماسية إلى القمة”، مضيفا أن تركيا باتت من خلال تحركاتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية “تضيّق الخناق على التنظيمات الإرهابية”، على حد وصفه.

وتابع “بفضل جهود دبلوماسيينا، قمنا بتنفيذ سياسة خارجية تتسم بالثقة بالنفس والمبادرة والإنسانية”.

وأشار إلى زيادة عدد ممثليات تركيا في الخارج من 163 إلى 260، لتغدو إحدى الدول الخمس التي تمتلك أوسع شبكة دبلوماسية في العالم.

وأضاف “نقف عند اللزوم إلى جانب أشقائنا بكل إمكاناتنا، كما حدث في ليبيا وسوريا وقره باغ التي تحررت بعد 30 عاما من الاحتلال”. وذكر أن تركيا تسهم في حل الأزمات الإقليمية من خلال اتفاقيات تبادل الأسرى وممر الحبوب عبر البحر الأسود.

كما انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، استهداف المجلة البريطانية لأردوغان فيما يخص الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 من مايو/ أيار الجاري.

وقال تشاوش أوغلو أثناء زيارته الغرفة التجارية والصناعية في ولاية أنطاليا، أمس “إنهم يتخذون قرارات نيابة عن الشعب التركي أو يحاولون إرشاد الأمة التركية”.

وكانت المجلة كتبت على غلاف منشورها الأخير عبارة “أهم استحقاق انتخابي في 2023″، واصفة الرئيس أردوغان بـ”الديكتاتور”.

وأوضح تشاوش أوغلو أن المجلة دعت في منشورها الأخير إلى “وجوب رحيل” الرئيس أردوغان عن السلطة.

وتابع: “لماذا يجب أن يرحل الرئيس أردوغان عن السلطة؟ ما هو الضرر الذي يُلحقه أردوغان بكم؟ أو بماذا يضر أردوغان بريطانيا مثلا؟”.

وأردف “لو لم يكن الرئيس أردوغان موجودا على رأس السلطة في تركيا، لكان العالم سيعاني أزمة غذاء حقيقية، لولا تركيا فإن أمن أوربا سيكون في خطر، لماذا تتدخلون في السياسة الداخلية لهذا البلد؟”.

وأشار إلى أنه كان قد كتب مقالة لنشرها في العدد القادم لمجلة “ذي إيكونوميست”، مضيفا: “امتنعت عن نشر مقالتي في هذه المجلة. نحن لا نتعامل مع من يتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا. هؤلاء سيتلقّون الجواب المناسب من شعبنا يوم 14 من مايو/أيار”.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها المجلة البريطانية الشهيرة بالهجوم على الرئيس التركي؛ ففي مطلع العام الجاري نشرت تقريرا بعنوان “ديكتاتورية تركية تلوح بالأفق.. تقرير خاص عن إمبراطورية أردوغان” مصحوبا بصورة للعلم التركي، وتم تعديل رمز الهلال فيه ليظهر كأن وجه الرئيس التركي متداخل فيه، الأمر الذي انتقدته الرئاسة التركية واعتبرته مسيئا ونددت به.

المصدر : الأناضول + الإيكونوميست البريطانية

إعلان