الناطق باسم العملية السياسية في السودان: محادثات جدة خطوة أولى مهمة (فيديو)

قال الناطق باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر، إن المحادثات التي انطلقت أمس في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية تمثل خطوة أولى أساسية، لكن حتى الآن لا توجد نتائج يمكن الاعتماد عليها للحديث عن اختراق حقيقي في المحادثات.
وأضاف عمر في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أنه خلال هذه الجولة الأولى من المحادثات سيتم تناول حزمة من “القضايا المعقدة والتي تشمل بالأساس الجوانب الإنسانية وإمكانية التوصل لهدنة”.
وتابع “لا معلومات نهائية حتى الآن ونستبشر خيرًا بإمكانية توصل الطرفين لإجراءات عملية لمعالجة هذه القضايا، لكن لا يجب أن نحرق المراحل”.
ورحّبت الرياض وواشنطن بالمحادثات الأولية بين ممثلين للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأعربتا عن الأمل في أن تؤدي المحادثات لإنهاء النزاع.
أب سوداني للجزيرة مباشر: الدعم السريع قتلوا ابني وسرقوا محله
لتخطي الحجب |https://t.co/ZBDNNGe4Nb
شاهد 🎥 |https://t.co/hMDD4pqycS #الجزيرة_مباشر #السودان— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 7, 2023
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله إن التفاوض يبحث آليات تمديد الهدنة، ولا يشمل أي اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار أو قضايا سياسية.
بدوره، وصل مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى مدينة جدة السعودية، لبحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان.
واعتبر الناطق باسم العملية السياسية في السودان أن أي تقدم على مستوى حل الأزمة الإنسانية في السودان سيقود أطراف النزاع للانتقال للخطورة الثانية والمتمثلة في وقف إطلاق النار، وبعدها الانتقال للخطوة اللاحقة والخاصة بإزالة آثار الحرب والشروع في الحل السياسي القائم على انتخاب حكومة مدنية.
ودخلت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الرابع.
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقعت، اليوم الأحد، بين الجيش والدعم السريع في محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
وحسب مراسل الجزيرة مباشر فإن مقاتلة حربية تابعة للجيش حلقت في سماء وسط الخرطوم بينما حاولت التصدي لها مضادات أرضية تابعة للدعم السريع تتمركز في محيط القصر الرئاسي.
ومنذ اندلاع المواجهات في 15 أبريل/نيسان الماضي تشهد العاصمة الخرطوم حالة من الفوضى ناجمة عن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأسفرت المعارك الضارية المستمرة منذ 22 يومًا عن سقوط 700 قتيل و5 آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (إيه سي إل إي دي)، فضلًا عن نزوح 335 ألف شخص ولجوء 115 ألفًا إلى الدول المجاورة.
كما أجبرت الأوضاع عددًا كبيرًا من المواطنين على البقاء في منازلهم حيث يعانون من انقطاع المياه والكهرباء، ومن نقص مخزون الطعام والمال.