بعد تعليق مساعدات برنامج الأغذية العالمي.. فلسطينيون: سنقتل أنفسنا بسبب الجوع (فيديو)

تتفاقم معاناة الفلسطينيين وتزداد مآسيهم، إذ أعلن برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية تعليق مساعداته الغذائية لأكثر من 200 ألف فلسطيني بدءا من الشهر المقبل بسبب نقص “حاد” في التمويل.

وتقول جملات الدبور، التي تتلقى أسرتها قسائم شراء بقيمة 164.8 دولار شهريا، في جباليا شمالي قطاع غزة، إنها وعائلتها “سيموتون جوعا بدون المساعدات”.

وأضافت بحرقة “يمكننا إلقاء أنفسنا من أسطح المباني من الجوع، ماذا تفعل عندما يطلب ابنك طعاما ولا تجد له شيئا؟”.

وقال سامر عبد الجابر، مدير برنامج الأغذية العالمي القُطري في الأراضي الفلسطينية، لرويترز عبر الهاتف من القدس “في ضوء النقص الحاد في التمويل، فإن برنامج الأغذية العالمي مضطر إلى اتخاذ خيارات مؤلمة بسبب الموارد المحدودة”.

وأضاف “سيُضطر برنامج الأغذية العالمي إلى بدء تعليق المساعدة لأكثر من 200 ألف شخص، أي 60 في المئة من الحالات الحالية، اعتبارا من يونيو/حزيران”.

وسوف يؤثر القرار أكثر ما يؤثر على العائلات في غزة، صاحبة أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي والفقر في الأراضي الفلسطينية، وكذلك في الضفة الغربية.

ويقدّم البرنامج التابع للأمم المتحدة للفلسطينيين المحتاجين قسائم (كوبونات) شهرية بقيمة 10.3 دولارات للفرد وسلعا غذائية، وسيشمل قرار التعليق كلا الوجهين من أوجه المساعدات.

وتُظهر بيانات للأمم المتحدة وسجلات فلسطينية أن القطاع المحاصر منذ عام 2007، يعيش به 2.3 مليون نسمة، 45% عاطلون عن العمل و80% يعتمدون على المساعدات الدولية.

وقال عبد الجابر “يدرك برنامج الأغذية العالمي تداعيات هذا القرار الصعب الذي لا مفر منه على مئات الآلاف الذين يعتمدون أيضا على المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتهم الضرورية”.

وأضاف أن البرنامج سيواصل مساعدة 140 ألفا في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن قرار التعليق اتُّخذ لإنقاذ الأشخاص الأكثر عرضة لخطر عدم القدرة على تحمّل تكاليف الطعام.

وأوضح أنه ما لم يتلق برنامج الأغذية تمويلا، فسيُضطر إلى تعليق المساعدات الغذائية والنقدية بالكامل بحلول أغسطس/آب المقبل.

وهتف عشرات الفلسطينيين “لا للجوع” في احتجاج نظموه أمام مقر برنامج الأغذية العالمي في مدينة غزة احتجاجا على القرار.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان