واشنطن: نظام الأسد لا يستحق العودة إلى جامعة الدول العربية (فيديو)

قال البيت الأبيض إن واشنطن لن تطبّع العلاقات مع النظام السوري، وإن العقوبات الأمريكية على نظام بشار الأسد ستظل سارية، بينما قالت الخارجية الأمريكية إن النظام لا يستحق العودة إلى الجامعة العربية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير “أوضحنا لشركائنا أننا ملتزمون بحزم بقانون قيصر، ونشاورهم كي لا يخاطروا بالتعرض لعقوبات”.

وانتقدت الخارجية الأمريكية، في وقت سابق اليوم الاثنين، قرار جامعة الدول العربية استعادة النظام السوري مقعد دمشق لديها، قائلة إن رئيس النظام الأسد لا يستحق تطبيعًا للعلاقات في الوقت الحالي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتل، اليوم الاثنين، للصحفيين “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر”.

وأضاف “ما زلنا نعتقد أننا لن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد، ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك”.

وأعربت الولايات المتحدة مرارًا عن معارضتها المصالحة مع نظام بشار الأسد، وسنت قوانين تحظر أي مساعدة لإعادة الإعمار من دون محاسبة على الانتهاكات خلال الحرب.

وصوتت جامعة الدول العربية، الأحد، بالإجماع على استعادة النظام السوري مقعد دمشق في الجامعة، إلا أنها أبقت تطبيع العلاقات بين الدول رهنًا لكل دولة باعتباره قرارًا سياديًّا.

وقلل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية من أهمية الخلافات مع الدول العربية بهذا الشأن، قائلًا إن واشنطن لها أهداف مشتركة مع العديد من شركائها العرب بشأن سوريا.

وقال فيدانت باتيل “نتشارك في عدد من الأهداف مع شركائنا العرب في ما يتعلق سوريا، من بينها التوصل إلى حل للأزمة السورية يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، في إشارة إلى القرار الدولي لعام 2015 الذي نص على خارطة طريق للانتقال السياسي.

وأشار المتحدث إلى أن واشنطن ستعمل أيضًا مع شركاء من الدول العربية لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين، ودعم الاستقرار لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة.

وقررت الجامعة استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عامًا على تعليق أنشطة دمشق إثر الاحتجاجات التي تحولت إلى صراع دامٍ قسّم سوريا، وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية.

وقمع الأسد مظاهرات مناهضة لحكمه في عام 2011، مما أشعل شرارة حرب أهلية مستمرة منذ 12 عامًا، أودت بحياة نصف مليون شخص وشردت نصف السكان، حسب تقارير أممية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان