أطباء بلا حدود تكشف ضغط قوات الدعم السريع عليها في السودان للترويج لها(فيديو)

أفراد من الدعم السريع شبه العسكرية في منطقة شرق النيل (الفرنسية)

كشفت منظمة (أطباء بلا حدود) أن قوات الدعم السريع أجبرت موظفيها في السودان على عمل مقطع فيديو دعائي لصالحها، بحسب ما ذكرت المنظمة في بيان.

وبحسب بيان للمنظمة، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه تم إيقاف قافلة أطباء بلا حدود، وطلبت منهم قوات الدعم السريع الإدلاء ببيان أمام الكاميرا عن طريقة تعامل قوات الدعم السريع في القضية. وقالت في بيان عبر صفحتها مواقع التواصل الاجتماعي “تم إجبارنا على عمل ذلك، حتى يتم السماح لقافلتنا بمواصلة رحلتها”.

وذكر البيان “يوم الثلاثاء تم إيقاف وتفتيش قافلة تابعة لأطباء بلا حدود عند مغادرتها أحد مستودعاتنا من قبل قوات الدعم السريع، طلبت القوات أن يدلي الفريق بتصريح أمام الكاميرا بخصوص إجراءات القوات، في هذا الظرف بالذات اضطررنا للقيام بذلك لتتمكن قافلتنا من المرور”.

وأضاف “أجابت فرق المنظمة على الأسئلة التي طرحت عليهم وأكدت من جديد على المبادئ الإنسانية للمنظمة: أننا لا ننحاز لأي طرف من أطراف النزاع وهدفنا الوحيد هو دعم السكان المتضررين من النزاع والذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية”.

وقال بيان المنظمة “تواصل فرق المنظمة في المستشفيات في الخرطوم وفي أنحاء السودان تقديم الرعاية الطبية المنقذة للحياة بغض النظر عن الانتماءات السياسية، وتظل جميع المستشفيات والمرافق الصحية التي تدعمها أطباء بلا حدود مكاناً محايداً وخالياً من الأسلحة”.

ويوم الجمعة، أطلقت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا، يظهر رجلا بالزي العسكري إلى جانب مجموعة من أفراد منظمة أطباء بلا حدود، ويسأل الرجل بحسب الترجمة “هل تعرضتم لأعمال غير شرعية أو ابتزاز أو تهديدات أو عنف من قبل أفراد قوات الدعم السريع؟”.

وأجاب أحد أفراد الطاقم بأنه “يتم احترام القوانين الإنسانية وأنهم قادرون على العمل دون تدخل من أي طرف” ورغم ذلك اشتكت المنظمة، وموظفون آخرون في منظمات مساعدات، مرارا من النهب والهجمات منذ اندلاع الصراع.

وذكرت المنظمة أن فرق أطباء بلا حدود أجابت على الأسئلة مؤكدة التزام منظمة أطباء بلا حدود بالمبادئ الإنسانية، وقالت “لسنا متحالفين مع أي من أطراف الصراع وغرضنا الوحيد هو دعم السكان المتضررين جراء العنف ممن يحتاجون المساعدة الطبية، ولا بد ألا يتم استخدام المساعدة الإنسانية الضرورية كأداة”.

وبحلول أوائل يونيو/حزيران، وقع 48 هجوما مؤكدا على العاملين بمجال الصحة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وفي نفس الفترة، لقي 780 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 5800 آخرون، حسبما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقلا عن بيانات وزارة الصحة.

واندلعت معارك في السودان في منتصف أبريل/نيسان بين الجيش بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت الاشتباكات عن نزوح نحو 1.6 مليون شخص.

وبعد انتهاك وقف إطلاق النار عدة مرات، وافق الطرفان المتصارعان على القيام بمحاولة جديدة لفرض وقف لإطلاق النار أمس السبت لمدة 24 ساعة، اعتبارا من السادسة صباحا (0400 بتوقيت غرينتش).

وانتهت الهدنة التي تعتبر “أنجح وأقصر هدنة” منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل الماضي- صباح اليوم الأحد- لكن قتالا عنيفا اندلع منذ عقب الهدنة القصيرة، وصفه مراقبون بأنه الأعنف منذ اندلاع الصراع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الألمانية

إعلان