صحف بريطانية عقب مقتل 3 سائحين في حريق بالبحر الأحمر: هل تعاني مصر مشكلة في السلامة؟

مقتل 3 سائحين بريطانيين في حريق قارب سياحي قبالة مرسى علم بالبحر الأحمر (رويترز)

اهتمت الصحف البريطانية بحادث مقتل ثلاثة سائحين بريطانيين، بعد حريق نشب في قارب سياحي قبالة مدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر بمصر.

وقالت شركة سكوبا ترافل البريطانية للسياحة في بيان، الاثنين، إن ثلاثة سائحين بريطانيين قُتلوا في حريق نشب في زورق في البحر الأحمر بمصر أمس الأحد.

وقالت السلطات المصرية إن الحريق شب نتيجة حدوث ماس كهربائي بالزورق.

وتساءلت صحيفة التليغراف البريطانية في عنوان الخبر “هل تعاني مصر مشكلة في السلامة؟”. وقالت الكاتبة إيما بومنت، إنها استغرقت سنوات لطمأنة السائحين لزيارة مصر، بسبب الهجمات “الإرهابية” التي شهدتها البلاد على مدى سنوات، إلا أن مخاوف جديدة بدات تظهر على السطح، تتعلق بسلامة السائحين في مصر.

وتضيف الكاتبة أنه قبل بضع سنوات، أجبرت تلك التهديدات “الإرهابية” كثيرين على التخوف من السفر إلى مصر، حيث بلغت أعداد السائحين البريطانيين 900 ألف شخص عام 2014، ليهبط هذا العدد إلى نحو 200 ألف عام 2016، في أعقاب تفجير طائرة فور إقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوب سيناء.

وتستطرد قائلة، إن الوضع الأمني تحسّن في مصر بصورة ملحوظة، مما انعكس إيجابًا على حركة السياحة البريطانية، وبالتالي على الاقتصاد المصري، نظرًا لأن السياحة تُشكل 12% من الناتج المحلي الإجمالي، في وقت تواجه فيه البلاد مستويات تضخم غير مسبوقة بلغت 40% تقريبًا.

وتطرقت بومنت إلى وقائع حادث مصرع السائحين البريطانيين الثلاثة في حريق القارب، بالإضافة إلى حادث سبقه بأيام قليلة، عندما التهمت سمكة قرش سائحًا روسيًّا على شاطئ مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر.

بينما عنونت صحيفة (ميرور) البريطانية الخبر بـ”لحظة مرعبة! عندما قفز الركاب من قارب مشتعل”. وتصف الصحيفة الفيديو المرفق بالخبر لقارب يظهر في عرض البحر، وقد تحول تقريبًا إلى كرة من اللهب، بأنه يمكن رؤية شخص انتابه الرعب يتمسك بالقارب، خشية نزوله إلى الماء.

وبينما نقلت الصحيفة تصريحات المسؤولين في محافظة البحر الأحمر، والمسؤولين في الشركة المالكة للقارب، نقلت أيضًا بيان الخارجية البريطانية الذي أعرب عن دعمه لضحايا الحادث وذويهم، واستطرد بأن “السلطات البريطانية تواصل اتصالاتها مع نظيرتها المصرية، للوقوف على ملابسات الحادث وظروفه”.

وقالت صحيفة (آي نيوز) الإلكترونية إنه رغم المخاوف التي تثيرها هذه الحادثة، فإن حوادث القوارب القاتلة ليست شائعة في مصر، وكان آخرها غرق قارب في بحيرة بالقرب من مدينة الإسكندرية على شاطئ البحر المتوسط، لقى فيه 5 أشخاص مصرعهم، من بينهم 3 أطفال.

وتضيف الصحيفة أن منتجعات البحر الأحمر في مصر تُعَد من بين أشهر الوجهات الشاطئية المفضلة للسائحين الأوربيين، خصوصًا أنشطة الغوص، بفضل قربها من مواقع الغوص الغنية بتنوع الحياة البحرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن على مصر أن تبذل جهدًا أكبر لتعزيز قطاع السياحة، الذي تأثر سنوات بسبب عدم الاستقرار السياسي، وجائحة كوفيد-19، والتأثير السلبي للحرب في أوكرانيا.

أما صحيفة (ديلي ميل) فنقلت عن أحد هواة الغطس الذي كان على متن القارب نفسه، الشهر الماضي، قوله إنه لم يفاجأ بغرق القارب، حيث كان يعج بمشكلات كثيرة متكررة، منذ بداية الرحلة مطلع مايو/أيار وحتى نهايتها في الثامن من الشهر ذاته. ويضيف أن غاز النيتروكس (خليط من الأكسجين والنيتروجين مخصص للغطس) لم يكن موجودًا على القارب، ولم يتم الكشف عن ذلك قبل بدء الرحلة.

ويواصل حديثه للصحيفة قائلًا “المراحيض وصنابير المياه لم تكن على ما يرام، كما كان عمال القارب يضخون سائلًا في مياه البحر، وللغرابة كنت أجد هذا السائل داخل دورة المياه”.

المصدر : صحف بريطانية + وكالات

إعلان