وزير الإعلام السوداني السابق: قيادات الجيش والدعم السريع غير مسؤولة ولا تفكر بوطنية (فيديو)

قال حمزة بلول وزير الإعلام السوداني السابق، إن القتال العنيف الذي شهدته العاصمة الخرطوم ومدينة الجنينة، اليوم الأحد، يؤكد أن هناك إصرارًا من قبل قيادة الجيش وقوات الدعم على الإسراع بحسم المعركة عسكريًا.
وأضاف بلول في لقاء مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أن ضراوة القتال وسط الأحياء المدنية سواء في العاصمة الخرطوم أو مدينة الجنينة يعرض حياة مزيد من المدنيين للخطر المباشر.
وتجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في أرجاء متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم، في محيط جسر الحلفايا بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، مع سماع دوي مدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، وتحليق للطيران العسكري.
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن عددًا من القتلى والجرحى من المدنيين بمختلف المناطق في الخرطوم، سقطوا جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع اليوم الأحد في أحياء الحاج يوسف شرقي الخرطوم وفي منطقة الأزهري، لم يُتأكّد من عددهم.
وأشار المراسل إلى أن الاشتباكات امتدت للمرة الأولى منذ اندلاع القتال في الخرطوم إلى أحياء لم تشهد في السابق اشتباكات، منها منطقة الحاج يوسف والجريف في شرق النيل، كما شن الطيران الحربي التابع للجيش غارات على مواقع تمركز قوات الدعم السريع في أنحاء العاصمة، في حين أطلقت قوات الدعم السريع مضادات أرضية باتجاه الطائرات الحربية.
وأكد الوزير السوداني الأسبق، أن سكان العاصمة يعيشون جحيمًا حقيقيًا، وأن هناك مخاوف حقيقية من استهداف القناطر والجسور وتقطيع أواصر المدينة.
وتوقع الوزير السابق أن يتمخض هذا العنف عن هدنة جديدة أكثر صرامة، مضيفًا أن هناك اتفاقًا جيدًا قيد الإنجاز يتم بموجبه خروج قوات الجيش وعناصر الدعم السريع من الخرطوم.
وحول ما أثير من إمكانية حسم المعركة عسكريًا من قبل الجيش وإخراج قوات الدعم السريع من المعادلة السياسية، قال الوزير السوداني السابق، إن قوات الدعم تم تأسيسها على مدى سنوات طويلة وتم تسخير الكثير من مواد الدولة السودانية لدعمها، وأنه “من المستحيل على الجنرال عبد الفتاح البرهان القضاء على هذه المجموعات المسلحة والمدربة”.