حماس تدعو إلى “شد الرحال” للأقصى في العشر الأوائل من ذي الحجة

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، جموع الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة بالتقويم الهجري.
وقال القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، في بيان، “نحذّر من تحوّل اقتحامات المسجد الأقصى إلى روتين يومي تمهيدًا لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا. من خلال تطبيق مشروع القانون، الذي تقدم به عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود عميت هليفي”.
ورأى أبو مرزوق أن المناورات الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة “يستدعي استمرار الدعوات لشد الرحال والرباط والاعتكاف” في الأقصى خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة (من 19 إلى 28 يونيو/حزيران الجاري)، للتصدي “لمخططات الاحتلال وقطعان المستوطنين”.
وتابع أن “الاحتلال ومستوطنيه يبذلون جهودًا حثيثة لفرض المزيد من الوقائع الميدانية في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، بما في ذلك استهداف الرموز الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واستمرار إبعادهم عن المسجد الأقصى”.
وأضاف السياسي الفلسطيني وأحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومؤسسييها أن “الاستهداف المركّز تجاه المسجد الأقصى يستدعي تحرّكًا من الأمة العربية والإسلامية على المستويات الرسمية والشعبية والحزبية والجماهيرية”.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية لمواجهة مشروع القانون، الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود عميت هليفي لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
وكشفت مصادر عن خطة أعدها عضو الكنيست لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين، بحسب وسائل إعلام محلية فلسطينية.
وينصّ المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من الأبواب كلها.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية.