لبنان.. مودعون يحطمون واجهات 3 مصارف في بيروت لعدم تمكنهم من سحب أموالهم (فيديو)

حطّم محتجّون غاضبون في لبنان، اليوم الخميس، واجهات زجاجيّة، وأشعلوا إطارات عند مداخل عدد من المصارف في بيروت احتجاجًا على عدم تمكّنهم من سحب أموالهم.
وقام المودِعون الغاضبون بتحطيم واجهة 3 مصارف لبنوك (بيروت، وعودة، وبيبلوس) في العاصمة اللبنانية، وأشعلوا الإطارات أمام المصارف الثلاثة.
وحمل محتجون الأعلام اللبنانية وهم يهتفون بشعارات ضد من قالوا إنهم “سرقوا” أموالهم وأموال أولادهم التي أودعوها في البنوك، ولم يتمكنوا من سحبها رغم حاجتهم إليها.
وقال المحتجون إنهم طرقوا كل الأبواب لحل أزمة أموالهم التي أودعوها في البنوك دون جدوى، مؤكدين أنهم لن يتركوا الاحتجاجات ولن يتهاونوا في المطالبة بحقوقهم مهما طال بهم الزمن.
وفي هذه الأثناء جاءت قوة من الجيش اللبناني إلى منطقة سنّ الفيل في بيروت لمحاولة منع محتجّين من قطع الطريق.

احتجاجات المودعين
وشهد لبنان في وقت سابق احتجاجات مماثلة، قام بها مودعون يحتجون على عدم سحب أموالهم، كما تظاهر متقاعدون مدنيون وعسكريون وغيرهم، احتجاجًا على تدنّي الأجور وتدهور الأوضاع المعيشية.
ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًّا صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم، ويُعدّ الأسوأ في تاريخ البلاد. وتوصّل لبنان وصندوق النقد إلى اتفاق مبدئي حول خطة مساعدة لم تدخل حيز التنفيذ بعد، مع عجز السلطات عن تطبيق إصلاحات جذرية ملحة.
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية طاحنة بعد تراكم الديون على الحكومات المتعاقبة في أعقاب الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
وقد حذّر صندوق النقد الدولي من أن لبنان يمرّ بـ“لحظة خطيرة للغاية” في ظل انهيار اقتصادي متسارع، كما حذر من أن التقاعس عن تطبيق إصلاحات ملحّة من شأنه أن يدخل البلاد في “أزمة لا نهاية لها”.

فشل انتخاب رئيس وسط انقسام حاد
وقد فشل البرلمان اللبناني، أمس الأربعاء، للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية، على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة، وينذر بإطالة أمد الشغور الرئاسي.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، فشل البرلمان في انتخاب رئيس؛ إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفردًا من إيصال مرشحه إلى المنصب.
ويحتاج فوز المرشّح في الدورة الأولى إلى غالبية الثلثين أي 86 صوتًا، وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتًا، لكن النصاب يتطلب حضور الثلثين في الدورتين.
وقال رئيس المجلس نبيه برّي في بيان بعد انتهاء الجلسة “كفى رميًا بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ”، مشددًا على أن “بداية البدايات هي الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وذلك لن يتحقق إلا بالتوافق والحوار”.