الرئيس الجزائري يثمن دور بوتين في “تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي” (فيديو)

ثمّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتجنب مزيد من الأزمات من خلال تصدير الحبوب إلى دول الجنوب والمساهمة في استقرار سوق الطاقة العالمي.
وقال تبون في كلمة أمام منتدى بطرسبورغ الاقتصادي العالمي، الجمعة، إن التحديات الاقتصادية العالمية تقتضي من بعض دول العالم الاستفادة من تجربة دولة روسيا الفدرالية ومكانتها الاقتصادية في العالم.
وأضاف تبون “ليس بإمكان أي دولة مواجهة الأزمات التي تواجه عالمنا المعاصر، وأن التحديات القادمة تتطلب تنسيقًا لجهود ومساعي المجتمع الدولي بحثًا عن الحلول الفعالة والمستدامة”.
وتابع تبون أن “الجزائر ماضية في خطة استثمارية كبرى في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والصناعات الصيدلانية والغذائية والتحويلية”.
وقال “ندعو القطاع الخاص الروسي ورجال المال والأعمال في العالم إلى استكشاف بيئة الأعمال في الجزائر والاستفادة من المحفزات وإنجاز مشاريعهم الجدية في مختلف القطاعات وفق معادلة رابح رابح”، على حد قوله.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون قد أبرما اتفاقيات عدة في موسكو، أمس الخميس، تهدف إلى تعميق “الشراكة الاستراتيجية”، فيما تسعى روسيا إلى تعزيز وجودها في إفريقيا.
ووقّع الزعيمان خلال احتفال أقيم في الكرملين سلسلة من الاتفاقيات وإعلان نوايا بشأن “تعميق الشراكة الاستراتيجية” بين موسكو والجزائر.
وتعهد البلدان “توسيع الشراكة بشأن نقل التكنولوجيا”، وتنفيذ “مناورات وتمارين مشتركة”.
أما في مجال الطاقة، فتعهدت القوتان الغازيّتان “تكثيف التعاون في مجال التنقيب عن المحروقات وإنتاجها، وتكرير النفط والغاز”.
من جهته أوضح بوتين أن “الجزائر شريك مهم لنا في العالم العربي وفي إفريقيا”، وأن القاسم المشترك الذي يوحد روسيا الفيدرالية مع دول القارة الإفريقية والشرق الأوسط هو العمل على تحقيق المنفعة المشتركة واحترم سيادة الدول، على حد قوله.
وقال إن روسيا ودول العالم العربي وإفريقيا متفقة على احترام سيادة الدول جميعها وعدم استعمال “حرب العملات” للتأثير في الاقتصاديات العالمية.
وأضاف أن “الإدارة الأمريكية خذلت شعبها والعالم في مسألة استخدام الدولار في محاربة روسيا. في حين أن موسكو لم تعمل قط على التأثير في دور الدولار في الاقتصاد العالمي”.
وتناهز قيمة المبادلات التجارية بين روسيا والجزائر 3 مليارات دولار، كما أن روسيا أكبر مورد للسلاح لأكبر بلد إفريقي من حيث المساحة.