خبراء: مقتل والي غرب دارفور منعطف خطير وقوات الدعم السريع خرجت عن سيطرة قيادتها (فيديو)

قال المدير الأسبق لإدارة الإعلام في وزارة الدفاع السودانية اللواء محمد عجيب، إن مقتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر يمثل “جريمة أخلاقية هي الأولى من نوعها في السودان، وستنحرف بالحرب في اتجاهات مختلفة”.

وأضاف عجيب في لقاء مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن “حادثة القتل تمثل منعطفًا خطيرًا، لأن الحرب ستخرج من إطار الصراع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى صراع قبلي ذي طابع عنصري، كما وقع في السابق في إقليم دارفور”.

وكان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد اتهم في وقت سابق، الخميس، قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن اغتيال الوالي وتصفيته.

وقال في بيان لإعلام مجلس السيادة، إن “ما تقوم به مليشيا الدعم السريع بالجنينة يعكس مدى الفظائع التي تقوم بها هذه القوات المتمردة ضد المدنيين العزّل”، بحسب تعبيره.

لكن قوات الدعم السريع أدانت مقتل الوالي على أيدي من وصفتهم بالـ”متفلتين” على خلفية الصراع القبلي المحتدم في الولاية.

ودعت قيادة الدعم السريع لتشكيل لجنة تحقيق في الحادث، وأشارت إلى أنها لن تتردد في تقديم أي عنصر من أفرادها يثبت تورطه إلى العدالة.

وأوضح اللواء عجيب أن قوات الدعم السريع كانت تريد السيطرة على السلطة العسكرية والسياسية في السودان “لكن الأمر خرج من يدها بعد عملية اغتيال والي غرب دافور”.

وأضاف أن ما نشهده الآن هو وجود عدد من الجهات الإقليمية والدولية تعمل كل ما في وسعها من أجل مزيد من الحرب في السودان، وتحويل البلاد إلى “دولة فاشلة عاجزة عن اتخاذ القرار السياسي”.

من جهته رأى أسامة عيدروس أستاذ الدراسات الاستراتيجية والأمنية أن قوات الدعم السريع كانت تقدم نفسها للمجتمع السوداني والعالم الخارجي بكونها الجهة القادرة على “جلب الديمقراطية، لكنهم اليوم تحولوا إلى قوة تدميرية تقوم بالنهب والسلب والقتل والاغتصاب”.

وقال إن اغتيال والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر ستتبعه تداعيات كبرى في الولايات السودانية جميعها، وخاصة دارفور.

وأضاف أن الوضع العام داخل الدعم السريع يؤكد أن هذه القوات “خرجت عن سيطرة قيادتها، وتحولت لقوات ترعب المواطنين، كما وقع غربي نيالا والفاشر”، مضيفًا أن هذه القوات عبّرت صراحة عن اصطفافها في عملية التصفية العرقية في مدينة الجنينة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان