بوتين لمجلس الوساطة الإفريقية: نرحب بالحوار مع الراغبين في السلام (فيديو)

ثمّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف مجلس دول إفريقيا الرامي إلى إيجاد حل سلمي للقضية الأوكرانية على أساس الحوار بين موسكو وكييف.

وقال الرئيس بوتين في لقاء جماعي مع أعضاء فريق الوساطة الإفريقية في مدينة بطرسبورغ الروسية “إننا نشيد بالمقاربة المتوازنة للدول الإفريقية، ونعُدّها خطوة مهمة لتحقيق السلم والسلام في العالم”.

وأضاف “نحن مستعدون للحوار مع كل الأطراف الدولية التي تريد أن تعيد النظام في العالم على أساس العدالة الدولية والمصالح المشتركة”.

من جهته، أوضح رئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن اللقاء يندرج في مهمة جديدة للوساطة الإفريقية.

وقال “نحن ممثلون عن الوساطة الإفريقية. نريد أن نقدّم نيات إفريقيا تجاه الحرب الدائرة في أوكرانيا، ونمنح ظروفًا جديدة لاستعادة الثقة والحوار”.

وتابع “بالأمس كنا في كييف، وقدّمنا وساطة مكونة من 10 بنود، وقد أبدى الرئيس فولوديمير زيلينسكي استعداده لمناقشتها على أساس من السلم والعدالة في العالم”.

أما الرئيس السنغالي المكي سار، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي، فقد أوضح أن روسيا دولة كبرى “تحترم ميثاق الأمم المتحدة”. وأضاف أن التداعيات الاقتصادية لهذا النزاع طالت جميع دول العالم وخاصة في دول القارة الإفريقية التي تعتمد كليًّا في وارداتها النفطية والغذائية على روسيا وأكرانيا.

وقال “نرحب بتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، كما نرحب بردكم الإيجابي بقبول دعوة الحوار مع الجميع بهدف وقف إطلاق النار”.

وأضاف “رغم الوضع العسكري المتصاعد فلا بد من فتح قنوات الحوار لتذليل العقبات الإنسانية المرتبط بتبادل الأسرى”.

وأظهرت وثيقة الوساطة المكونة من 10 بنود مجموعة من “إجراءات بناء الثقة” للتوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ونصت الوثيقة الإطارية التي تم الكشف عن مضامينها خلال هذا اللقاء على أن هدف البعثة هو “الترويج لأهمية السلام وتشجيع الأطراف على الموافقة على عملية مفاوضات تقودها الدبلوماسية”.

ومما جاء في الوثيقة أن “الصراع وكذلك العقوبات التي فرضها الشركاء التجاريون الدوليون على روسيا كان لهما تأثير سلبي في الاقتصادات الإفريقية وسبل العيش فيها”.

وتضمنت الوثيقة عددًا من الإجراءات التي اقترحها القادة الأفارقة والمتعلقة بانسحاب القوات الروسية، وإزالة الأسلحة النووية التكتيكية من بيلاروسيا، وتعليق تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين وتخفيف العقوبات.

ومما جاء في الوثيقة أيضًا أن “الإجراءات المذكورة يجب أن تهدف إلى تسهيل توفير بيئة مواتية لوقف إطلاق النار، وهو ما سيسمح للطرفين ببناء الثقة لبحث صياغة إستراتيجية استعادة السلام”.

وذكرت الوثيقة أن اتفاقًا لوقف الأعمال القتالية قد يلي ذلك، لكن على أن تصحبه مفاوضات بين روسيا والغرب.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية

إعلان