يعاني نقص الكوادر والمعدات.. جولة للجزيرة مباشر داخل مستشفى في مدينة وادي حلفا شمالي السودان (فيديو)

تجولت كاميرا الجزيرة مباشر داخل مستشفى في مدينة وادي حلفا شمالي السودان، ورصدت الأوضاع التي تأثرت جراء حركة النزوح الكبيرة من الخرطوم، بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتأثرت المنطقة بسبب حركة النزوح الكبيرة التي تسبب فيها القتال الذي دار بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين، ونتج عنه خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة وفرار السكان بسبب الاشتباكات.
ويعاني المستشفى حتى قبل حركة النزوح الكبيرة، نقصًا في المعينات الطبية وخاصة لمرضى غسيل الكلى وغيرها من المواد، والمعدات الطبية التي يحتاج إليها المرضى بصورة ملحة وتكاد تكون منعدمة.
قال أحد مرضى الكلى الذي يتلقى العلاج في المستشفى، إن الضغط أصبح كبيرًا على المستشفى بسبب حركة النزوح الواسعة من الخرطوم جراء القتال، وخروج الكثير من المستشفيات عن الخدمة وعدم وجود الكوادر الطبية.
وقال مرافق لأحد المرضى، إن شقيقه كان من المقرر أن يسافر إلى مصر للعلاج، لكن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات المصرية حالت دون ذلك، رغم أنه يحتاج إلى عملية حساسة في السلسلة الفقرية، لكن لم يستطع الذهاب بسبب تلك الإجراءات.
وناشد السلطات النظر في مثل هذه الحالات التي لا تجد العلاج داخل السودان حتى قبل اندلاع الحرب، وضرورة التجاوز عن الإجراءات المعقدة ومراعاة الحالات الإنسانية.
Since the beginning of the conflict in #Sudan, # of children requiring humanitarian assistance ⬆️57%, now totalling 13.6M children.@UNICEF's Humanitarian Action for Children (HAC) is launched today.
Find out more👇https://t.co/di6xAdAK4x pic.twitter.com/0qTLloPh0A
— UNICEF Sudan (@UNICEFSudan) May 30, 2023
3 آلاف قتيل وآلاف المصابين
وقال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، أمس السبت، إن أكثر من 3 آلاف قتيل و6 آلاف مصاب سقطوا منذ تفجر الصراع في السودان في منتصف إبريل/نيسان.
وأضاف في حديث لوسائل إعلام سعودية أن نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 ما زالت تعمل، وأن مستشفيات ولاية غرب دارفور جميعها خارج الخدمة.
من جانبها، وصفت نقابة أطباء السودان الوضع في مدينة الجنينة بإقليم دارفور عقب أعمال عنف شديدة الأيام الماضية بأنه “كارثي وهو الأسوأ على الإطلاق وجميع مستشفيات المدينة خارج الخدمة”.
وتسببت المعارك في نقص للمواد الغذائية والخدمات الأساسية، في بلد كان يعاني أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية طاحنة، وقالت مصادر طبية إن ثلاثة أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.