لبنان.. القضاء العسكري يتهم 5 أشخاص بقتل جندي إيرلندي من اليونيفيل

دورية لقوات «اليونيفيل» في المنطقة الحدودية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل (الفرنسية)

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، الخميس، أن قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة فادي صوان أصدر قراره الاتهامي في حادثة الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الإيرلندية العاملة ضمن قوات “اليونيفيل” في بلدة العاقبية جنوب لبنان في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، التي نتج عنها مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة 3 آخرين.

وقُتل الجندي شون روني (23 عامًا) في 15 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي في أول هجوم مميت على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2015.

وبحسب الوكالة، فإن صوان اتهم المواطن اللبناني الموقوف محمد عياد و4 آخرين هم: علي خليفة، علي سلمان، حسين سلمان ومصطفى سلمان، “بتأليف جماعة من الأشرار وتنفيذ مشروع إجرامي واحد”.

ونقلت الوكالة عن صوان قوله إن “القضاء سطّر مذكرات بحث وتحرّ لكشف هوية باقي المتورطين في الحادثة وتوقيفهم وسوقهم إلى العدالة”.

وخلص القرار الذي يقع في 30 صفحة، إلى أن الأشخاص المذكورين تمت متابعتهم بتهمة «القتل عمدًا»، وتم إحالتهم إلى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم. مشددًا على أن الاتهامات عقوبتها الإعدام.

وقال مصدر قضائي لوكالة رويترز، إن الأدلة المصورة الواردة في لائحة الاتهام، تضمنت تسجيلات مصورة يشير فيها المتهمون إلى أنهم أعضاء بحزب الله.

مراسم نقل جثمان الجندي القتيل (رويترز-أرشيف)

ونفى حزب الله رسميًا تورطه في الحادث، واصفًا مقتل روني بأنه حادث غير مقصود وقع بين أهالي البلدة وقوات اليونيفيل.

وفي 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال سايمون كوفيني وزير الخارجية الإيرلندي حينئذ ووزير الدفاع الحالي لشبكة الإذاعة الوطنية الأيرلندية (آر.تي.إي) إنه لا يقبل تأكيد جماعة حزب الله أنها ليست متورطة.

وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لـ«اليونيفيل» ومناصري «حزب الله» في منطقة عمليات القوات الدولية قرب الحدود في جنوب البلاد، لكنها نادرًا ما تتفاقم، وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

وقوة اليونيفيل موجودة في لبنان منذ عام 1978، وتضم نحو 10 آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان بعد نزاعات عدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات