وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن الغواصة “تايتان” المفقودة في المحيط الأطلسي (فيديو)
أفادت وثائق دعوى قضائية تعود لعام 2018 أن المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة الأمريكية المالكة للغواصة السياحية المفقودة كان قد أثار مخاوف تتعلق بسلامتها قبل أن يتم طرده من عمله.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة “سي إن إن” عن السلطات الأمريكية قولها إن الغواصة “تايتان” كانت تقل 5 أشخاص عندما فقدت السفينة الأم الاتصال بها صباح الأحد، بعد حوالي ساعة و45 دقيقة من هبوطها لاستكشاف حطام سفينة “تيتانيك” في المحيط الأطلسي.
وقال الدكتور دال مولي وهو مدير سابق للصحة في البحرية الأمريكية في تعليقه على عمليات إنقاذ الغواصة “إنه سباق مع الزمن إلى حد كبير لإنقاذ الركاب، إذا لم يكونوا قد ماتوا بالفعل من تمزق كارثي في وعاء الضغط”.
وأضاف “قد يفكر معظم الناس في الأكسجين، لكن ثاني أكسيد الكربون هو في الواقع مصدر قلق أكبر، هناك أيضا خطر انخفاض درجة حرارة الجسم، بسبب انخفاض درجات الحرارة في أعماق المحيط، فضلا عن فرط التنفس الناجم عن نوبات الهلع التي يمكن أن تستهلك كمية أكبر من الأكسجين”.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، الأربعاء، أن “وثائق الشركة أظهرت أنها حُذرت مرارًا وتكرارًا من احتمال وجود مشاكل أمان كارثية على ركابها عند وصول الغواصة إلى أعماق قصوى بسبب طريقة تطويرها”.
وكتب ديفيد لوشريدج، مدير العمليات البحرية في شركة “أوشين غيت”، تقريرًا هندسيًا في 2018 قال فيه إن الغواصة التي ما زالت قيد التطوير تحتاج إلى مزيد من الاختبارات، وأن الركاب قد يتعرضون للخطر عندما تصل إلى “أعماق قصوى”، وفقًا لدعوى قضائية تم رفعها في ذلك العام في المحكمة الجزئية الأمريكية في ولاية سياتل.
⌛️ 40 ساعة متبقية للبقاء على قيد الحياة.. #غواصة سياحية تختفي أثناء رحلة استكشافية لحطام سفينة #تيتانيك 🌊 pic.twitter.com/FoazwAefwC
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 21, 2023
وبالمقابل، رفعت شركة “أوشين غيت” دعوى قضائية ضد “لوشريدج” في العام ذاته، متهمة إياه بخرق اتفاقية عدم الإفصاح (وهي إجراء يتم تطبيقه في حالة العمل على مشاريع حساسة بحيث يكون الهدف منها حماية المعلومات السرية بين الطرفين المتعاقدين)، فيما قدم دعوى مضادة بشأن فصله “بشكل خطأ لإثارة أسئلة حول الاختبار والسلامة”.
في دعواه، أوضح “لوشريدج” أن منفذ الرؤية في الطرف الأمامي من الغواصة مصمم لتحمل الضغط على عمق 1300 متر فقط، على الرغم من أن “أوشين غيت” كانت تخطط لنقل السياح إلى أعماق تصل لحوالى 4 آلاف متر.
وأشارت الوثائق إلى رفض شركة “أوشين غيت” دفع كلفة بناء منفذ رؤية يلبي العمق المطلوب وهو 4 آلاف متر للشركة المصنّعة.
وبدلا من النظر في مخاوف “لوشريدج” أو إخضاع الغواصة لإجراءات تصحيحية أو الاستعانة بوكالة تصنيف تمنح ترخيصا لـ”تيتان”، قامت “أوشين غيت” بالعكس تماما، وطردت “لوشريدج” بشكل فوري، بحسب الوثائق.
وتمت تسوية القضية بشروط غير معلنة بعد أشهر عدة من رفعها، حسب المصدر نفسه.