قصف مدفعي يهز أرجاء الخرطوم مع تواصل المعارك في السودان

تصاعد الدخان فوق منطقة بحري مع استئناف القتال في الخرطوم (الفرنسية)

هزّت أصوات القصف المدفعي، أرجاء العاصمة السودانية وبعض المناطق الأخرى اليوم الخميس، إذ يتواصل القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بارتكاب انتهاكات في حق المدنيين.

وأفاد شهود بحدوث قصف مدفعي على (شارع الستين) شرق العاصمة الخرطوم اليوم الخميس، وأكد آخرون توجيه ضربات صاروخية من شمال أم درمان غرب العاصمة- حيث يقع الكثير من مراكز الجيش الرئيسية- باتجاه جنوب أم درمان وحي بحري في شمال الخرطوم.

وخارج العاصمة، شهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور مساء الأربعاء اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين الجيش والدعم السريع، كما شهدت مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، قصفا مدفعيا.

وتدور المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ 15 إبريل/ نيسان وأوقعت حتى الآن أكثر من ألفي قتيل، وفقاً لتقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

وصباح أمس الأربعاء انتهت هدنة مدتها 72 ساعة تم الاتفاق عليها بين الطرفين بوساطة أمريكية-سعودية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أحياء (الفتيحاب والمهندسين) جنوب مدينة أم درمان.

“تحذير من الأسوأ”

وفي مختلف أنحاء السودان، بلغ عدد النازحين مليوني شخص، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة نحو 600 ألف شخص فرّوا إلى الدول المجاورة.

ويعتمد 25 مليون شخص- أي أكثر من نصف سكّان السودان- على المساعدات الإنسانية للاستمرار في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة غير مسبوقة، بحسب ما ذكرت الأمم المتّحدة.

وحذّر مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان (إدي راو) من أنّ “الاحتياجات الإنسانية بلغت مستويات قياسية في وقت لا تبدو فيه أيّ مؤشّرات على نهاية للنزاع”.

المصدر : الفرنسية

إعلان