وزير خارجية الجزائر يرد على تصريحات وزيرة فرنسية بشأن كلمات النشيد الوطني لبلاده

عبّر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، عن دهشته من تصريحات لنظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، حول نشيد بلاده الرسمي قالت فيها إنه “قد تجاوزه الزمن”.
جاء ذلك خلال مقابلة للوزير عطاف مع وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، نشرتها أمس الأربعاء، في أول رد رسمي جزائري على تصريحات الوزيرة الفرنسية.
وخلال المقابلة، قال عطاف إنه مندهش من تصريحات نظيرته الفرنسية التي سمحت لنفسها بإبداء رأيها في النشيد الوطني الجزائري.
وأضاف بنبرة ساخرة “ربما كان يمكنها أن تنتقد أيضًا موسيقى النشيد الوطني.. ربما الموسيقى لا تناسبها أيضًا”.
وتابع: “يبدو أن بعض الأحزاب أو السياسيين الفرنسيين يرون أن اسم الجزائر أصبح سهل الاستخدام في الأغراض السياسية”.
واستطرد قائلًا “يتحدثون الآن عن اتفاقات بشأن إقامة الجزائريين في فرنسا. حقًا لا نفهم لماذا يجب أن تثار كل هذه الضجة”.
"في بعض المناسبات".. الرئيس الجزائري يفرض أداء النشيد الوطني كاملًا#الجزيرة_مباشر #الجزائر pic.twitter.com/7pRfXlpiYL
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 13, 2023
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وقّع في 21 مايو/أيار الماضي، مرسومًا يعدل ويتمم قرار سابق يحدد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه، وكذلك التوليفتين الموسيقيتين الكاملة والمختصرة اللتين تعزفان في الحفلات الرسمية.
والجمعة الماضي، قالت الوزيرة الفرنسية في تصريحات لقناة “إل سي إي” الحكومية ردًا على سؤال بشأن المرسوم الرئاسي الجزائري، إن “هذا النشيد قد تجاوزه الزمن، لا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد كان قد كُتب عام 1956 في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا”.
وكانت الوزيرة تشير إلى المقطع الثالث من النشيد الجزائري الذي يقول “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب”.
يذكر أن النشيد الوطني الجزائري كتبه الشاعر الراحل مفدي زكريا داخل زنزانته خلال فترة الثورة التحريرية (1954/1962)، وتم اعتماده نشيدًا رسميًا للدولة بعد الاستقلال عام 1962، ويتضمن 5 مقاطع.
وتتزامن هذه المستجدات مع زيارة للرئيس الجزائري إلى فرنسا مبرمجة قبل نهاية يونيو/حزيران الجاري، بعد أن كانت مقررة في مايو/أيار الماضي، وأعلن الجانبان تأجيلها آنذاك، بسبب اضطرابات في فرنسا جراء مظاهرات احتجاجية على قانون التقاعد.
وستكون هذه الزيارة في حال إجرائها، الأولى من نوعها للرئيس عبد المجيد تبون إلى فرنسا منذ وصوله الحكم في ديسمبر/كانون الأول 2019.