28 يوما وحّدت العرب.. محمد القاضي يخلد أبرز محطات مونديال قطر في “صافرة الحلم” (فيديو)

صدر كتاب حديث بعنوان “صافرة الحلم” للصحفي اليمني محمد القاضي، احتوى 28 موضوعًا بعدد أيام (مونديال قطر 2022) ودوّن فيه مشاهدات وانطباعات شكلّت حالة إجماع في الحدث الدولي الذي يقام لأول مرة في دولة عربية مسلمة.
يقول القاضي “دوّنت في هذه الصفحات -وأنا غارق في خضم يوميات الحلم ولياليه- بعضًا من مشاهداتي وحاولت المقاربة بين متابعة جماهير كرة القدم للحدث الكروي، وخاصة أولئك البسطاء في الريف اليمني، وهؤلاء الذين عايشوا الحلم وشهدوا تفاصيل منافساته”.
توحيد الشعوب العربية
وأوضح أن أبرز ما لفت نظره في هذا المونديال المتميز، هو أنه وحّد العرب على مختلف مشاربهم، من المحيط إلى الخليج، رغم الخلافات السياسية الحادة، فقد كان المونديال فرصة للقاء والتقارب والتعارف.
كما أن كأس العالم 2022 كان بحق “مونديال القضية الفلسطينية” حيث شهدت البطولة حضورًا كبيرًا بارزًا تمثل في العديد من المشاهد، من رفع أعلام فلسطين حتى هتافات الجماهير داخل الملاعب وغيرها من مظاهر الاحتفاء بالقضية.

“بهجة المخيمات”
وتطرق القاضي إلى مشهد متميز آخر لمونديال قطر، فقد تابع المهجّرون المباريات والفعاليات من داخل مخيماتهم، حيث بادر الهلال الأحمر القطري مع قطر الخيرية وشركاء بتجهيز عشرات المواقع المجهزة بشاشات عملاقة ووسائل الراحة لمتابعة مباريات كأس العالم مجانًا، لمخيمات اللاجئين.
وتحدّث عن فرحة كأس العالم التي سرت في مخيمات النازحين واللاجئين، وأدخلت البهجة إلى أجوائها، إضافة إلى مباراة موازية لكأس العالم للمخيمات الموازي للمونديال الذي انطلق عشية انطلاق حفل افتتاح منافسات الحدث الكروي الأبرز عالميًّا.
ملتقى إنساني
ولاحظ القاضي في كتابه “صافرة الحلم” تحوّل أرض المونديال إلى “ملتقى إنساني” تعايشت فيه جماهير كرة القدم من مختلف الأجناس والأعراق مدة شهر كامل “بكل محبة وسلام رغم الحروب ودعوات الكراهية والعنصرية التي تعصف بالعالم”.
وكما كان للمونديال القطري العربي نكهات مميزة عن بقية كل البطولات السابقة، فقد توّج “البشت” هذه التظاهرة غير المسبوقة في نهائي المونديال، التي بصمها أمير دولة قطر على المشهد الختامي للبطولة، بإضفاء الطابع العربي.