السودان.. دوي انفجارات شرقي الخرطوم مع استمرار القتال بين الجيش والدعم السريع

قال مراسل الجزيرة مباشر إن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الأحد، وسُمع دوي انفجارات عنيفة بأحياء (الرياض وبري) شرقي العاصمة الخرطوم جراء تواصل المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وتجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في مناطق بالعاصمة، وسُمع دوي المدافع، وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان في سماء العاصمة مع تحليق للطيران العسكري، مساء أمس السبت.
استفحال الأزمة الإنسانية
يأتي ذلك في وقت تستفحل فيه أزمة إنسانية طاحنة في البلاد مع احتدام المعارك وانسداد الأفق الدبلوماسي، حيث تواصلت معاناة ملايين المدنيين في الخرطوم وإقليم دارفور جرّاء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وهزّت طلعات الطيران الحربي ودوي الأسلحة الرشاشة المنازل مجددًا في الخرطوم حيث ينزوي المدنيون داخل بيوتهم خوفًا من القصف.
وبحسب ما ذكرت الأمم المتحدة، فقد نزح نحو مليوني سوداني من العاصمة منذ اندلاع الحرب في 15 إبريل/نيسان، أما ملايين السودانيين الآخرين الذين بقوا في العاصمة فيعيشون بلا كهرباء أو ماء لمُدد طويلة.
أبطال دار #المايقوما.
عمل مقدمو الرعاية والأطباء والعاملون في المجال الإنساني ليل نهار وأعينهم على نفس الهدف، وهو ضمان ازدهار الأطفال في الداروالحفاظ على حياتهم.
فخورون بشراكاتنا #لكل_طفل. نحن لا نستسلم ابدا pic.twitter.com/tu2AzjudB9
— UNICEF Sudan (@UNICEFSudan) June 24, 2023
وفي نيالا بجنوب دارفور، يقول سكان إنهم يعيشون وسط المعارك، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن طبيب في مستشفى المدينة -لم تسمّه- قوله إن “مدنيين يُقتلون وجرحى يصلون إلى المستشفى”.
Roses, not guns.
This powerful painting was created by 10-year-old Majed Tarek, who lived in #Khartoum and lost two friends, Sarah and Israr, to the violence of fighting.
“This painting is for every child affected by the war. No bullets, one rose for each child.” #RosesNotGuns pic.twitter.com/2KRIOGB8mE
— UNICEF Sudan (@UNICEFSudan) June 16, 2023
وفي الخرطوم، كما في دارفور، صار ثلثا المستشفيات خارج الخدمة، والمنشآت الطبية التي لا تزال تعمل تعاني نقصًا حادًّا في مخزون الأدوية، وانقطاع الكهرباء مُددًا طويلة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
ومن دون مساعدتهم، لا يستطيع نصف سكان السودان البقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة، ومع ذلك فإن الممرات الآمنة اللازمة لم تتوفر بعد، وكذلك تأشيرات الدخول اللازمة لدخول أجانب لمساعدة العاملين المحليين المنهكين.
وعلّقت واشنطن، هذا الأسبوع، جهود الوساطة التي كانت تقوم بها مع الرياض والتي كانت تهدف إلى توفير ممرات آمنة للمساعدات الانسانية.