بالدعاء والقبلات.. الحجاج يتوافدون على غار “حراء” مهبط الوحي (فيديو)

يُعَد غار “حراء” مزارًا جذابًا لحجاج بيت الله الحرام، الذين قدموا من شتى بقاع الأرض لأداء مناسك ركن الإسلام الخامس.

ويُعَد جبل وغار حراء من أشهر معالم مكة، ويحرص الحجاج والمعتمرون على زيارته، ويبعد 4 كيلومترات بالاتجاه الشمالي الشرقي من مدينة مكة المكرمة.

وغار حراء هو المكان الذي كان يختلي فيه النبي محمد ﷺ قبل نزول القرآن عليه، حيث هبط عليه الوحي لأول مرة.

بالدعاء والقبلات.. حجاج بيت الله الحرام يعبرون عن مشاعرهم خلال زيارتهم لـ #غار_حراء#الحج #السعودية pic.twitter.com/Lt1kFn9Axv

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 24, 2023

ويقع الغار في جبل النور، وهو جبل تشبه قمته سنام الجمل، ويبلغ ارتفاعه 624 مترًا، ويُشكل انحدار الجبل صعوبة في صعوده من قِبل الزوار، لكنهم يُبدون عزيمة وإصرارًا لإكمال رحلتهم إلى هذه البقعة.

وتصف إحدى النساء زيارة غار حراء بالتجربة “العظيمة”، وبأنها “أعظم شيء حصلت عليه في حياتها”.

ويشهد الجبل فجر كل يوم صعود أعداد كبيرة من الحجاج الراغبين في أداء صلاة الفجر بالقرب من المكان الذي نزلت فيه أولى كلمات الوحي.

وينطلق هؤلاء الحجاج في رحلة تسلق صعبة تستمر نحو ساعة يلهجون فيها بالذكر والدعاء، في مسار لا يتسع سوى لشخص واحد، ولدى وصولهم إلى غار حراء الذي يقع قبل 20 مترًا من قمة جبل النور، يؤدون صلاة الشكر في خشوع.

ويقول زائر آخر من مصر، إنه ودّ أن يعايش الصعوبات ومشقة الصعود إلى الجبل للوصول إلى غار حراء، كما فعل الرسول الكريم ﷺ، موضحًا أنه شعر بالتعب رغم وجود طريق ممهد على عكس ما كان الطريق في فترة النبوة، وأضاف أن الصعود استغرق منه ساعتين صعودًا ونزولًا.