“الوضع خطير جدا ولا يحتمل الانتظار”.. السادات: هذا هدفنا من تدشين “التيار الحر” في مصر (فيديو)

قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية في مصر محمد أنور السادات إن التيار الحر الذي اُعلن تدشينه أمس الأحد يعد بمثابة تيار فكري سياسي تم التشاور بشأنه على مدار شهور، ويضم شخصيات عامة بين مفكرين وسياسيين.

وأضاف لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “هدفنا بكل بساطة أن نعيد هيكلة الأوضاع الاقتصادية لتحسين حياة المواطنين حيث تأثر الجميع أغنياء وفقراء بالغلاء والسياسات الاقتصادية الحالية، وآن الأوان للدولة المصرية أن تستمع إلى آراء وأفكار مختلفة من خارج دولاب الدولة، لأن الوضع بات خطيرا جدًا، ولا يحتمل الانتظار”، ويضم التيار أيضًا رجال أعمال وبعض الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة.

“لسنا تيارا متوحشا”

وتابع “لسنا تيارًا يمينيًا ولا متوحشًا ولا متطرفًا، نحن تيار وطني ليس موجها ضد أحد ونرحب بكل التيارات المدنية، فلسنا منشقين عنها بل مكملين لها، ونتوقع انضمام كثيرين إلى التيار لأنه مفتوح للجميع ولكل من يؤمن بآليات واقتصاديات السوق مع المسؤولية المجتمعية”.

وأكد السادات أنه لم يتم التشاور مع أي من أجهزة الدولة، لأن التيار يضم أحزابًا رسمية ليست بحاجة إلى ذلك، لكن ربما تكون هناك قنوات اتصال لاحقًا لتسهيل عمل التيار.

سياسات واضحة ومطمئنة

وشدد على أن الإصلاح الاقتصادي لابد أن يواكبه الإصلاح والاستقرار السياسين، لضمان منافسة حقيقية وعودة الاستثمار المباشر وعدم الاحتكار، والمحاسبة، وسياسات اقتصادية واضحة ومطمئنة، دون تنبيه أو فرض شروط من صندوق النقد أو بعض الدول المانحة، وقال “نحن في مشكلة ونحتاج لوضع روشتة للخروج من هذه الأزمة”.

وأوضح أن هناك مساحة تفاؤل بخصوص العمل السياسي مع قرب الانتخابات الرئاسية. وأضاف أنه “ربما يقدم التيار مرشحا من داخله، التيار وإن لم يتوفر فسننظر في أمر المترشحين وندعم من نراه مناسبًا” شريطة أن يكون هناك ضمانات لعملية انتخابية نزيهة وشفافة تضمن منافسة شريفة من أجل تغيير حقيقي وإلا سيحجم كثيرون عن المشاركة سواء أحزاب أو أشخاص.

واضاف أنه في 2013 كانت هناك ظروف استثنائية من المفترض أنها انتهت الآن بعد 10 سنوات، وآن الأوان للحديث عن المستقبل وطرح أفكار وحلول بعضها طُرح في الحوا الوطني والمؤتمر الاقتصادي لكن المهم هو أن “تستمع الدولة”.

وأمس الأحد، دشّن رؤساء ثلاثة أحزاب مصرية، هي (المحافظين والإصلاح والتنمية والدستور)، وبعض الشخصيات العامة، تحالفًا ليبراليًا باسم “التيار الحر” بعد أشهر من المشاورات، بهدف تقديم توصيات سياسية واقتصادية للدولة، من دون أن يطرح نفسه تيارًا معارضًا لها.

واختار “التيار الحر” الناشر هشام قاسم متحدثًا رسميًا باسمه، والذي قال في تصريح إن التحالف “فكري” في الأساس، إلا أنه أكد إمكانية تطويره لاحقًا إلى تحالف حزبي لخوض الانتخابات البرلمانية. ويهدف التحالف إلى “تقديم أداء سياسي ليبرالي حقيقي، من دون أن يشكل تهديدًا للحركة المدنية الديمقراطية، أو يؤدي إلى تفكيكها”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان