علماء يرصدون طريقة جديدة لفناء النجوم

تمكن علماء فلك من تحديد طريقة جديدة لفناء النجوم، تتجسد في ما يشبه تصادما حقيقيا في قلب المجرة، وفق دراسة نُشرت نتائجها في مجلة “نيتشر” العلمية.
وقال البروفيسور أندرو ليفان من جامعة “رادبود” الهولندية، وهو المُعد الرئيسي لهذه الدراسة التي نُشرت مؤخرا “بدلا من النهاية الطبيعية، يمكن للنجوم أن تفنى خلال تصادم”.
اقرأ أيضا
list of 3 items- list 1 of 3“وحش سماوي” يخترق الفضاء.. ناسا ترصد ثقبا أسود عملاقا هاربا من مجرته (فيديو)
- list 2 of 3بدا في الأفق نورا.. أول امرأة مسلمة في الفضاء توثق مرورها فوق الحرم المكي (فيديو)
- list 3 of 3كيف يتوضأ رائد الفضاء ويصلي؟ السعودي علي القرني يجيب (فيديو)
وعادة ما يعتمد مصير النجم وبقاؤه على كتلته، ويوضح عالم الفيزياء الفلكية أن “الأمر ينتهي بالنجوم الكبيرة في انفجار هائل، بينما تنطفئ النجوم ذات الكتلة المنخفضة مثل الشمس”.
ويمكن لهذه النجوم أيضا، وفي حالة النجوم النيوترونية، أن تندمج مع بعضها البعض عندما تكون في نظام ثنائي.
فاعتمادا على انفجار رُصد عام 2019، وتراوحت مدته بين ثانيتين وعدة دقائق على التوالي، وما تلاه من تدفق لأشعة ذات طاقة هائلة مصدرها مجرة بعيدة، استنتج العلماء آنذاك أنه ناتج عن اندماج نجمين نيوترونيين أو انفجار نجم سوبر نوفا كبير.
لكن فيما بعد لم يلاحظ علماء الفلك أي إشارات إلى (سوبرنوفا) في المجرة التي انطلق منها تدفق الأشعة، وتقع على بعد نحو ملياري سنة ضوئية من الأرض.
وقد مثّلت هذه الملاحظة نقطة البداية للعلماء لاستنتاج ما قد يحدث للنجوم، حيث وقعت هذه الظاهرة على مسافة قريبة للغاية من قلب المجرة، أي أقل من مئة سنة ضوئية. وللمقارنة، يبعد نظامنا الشمسي نحو 27 ألف سنة ضوئية عن مركز المجرة.

ويشرح أندرو ليفان أن نواة المجرة “منطقة كثيفة جدّا، يمكن أن تحتوي على عشرات الملايين من النجوم، التي يمكن أن تتصادم أو تتشتت”، خصوصا وأن “الأجسام المدمجة” التي تسكنها والنجوم النيوترونية والثقوب السوداء الصغيرة، تخضع لقوة الجاذبية للثقب الأسود الهائل الكامن في مركز المجرة.
وقاد ذلك الفريق الدولي من الباحثين إلى الاستنتاج بأن الجسمين السماويين اللذين تسبب اصطدامهما في انفجار أشعة غاما “تشكّلا في أماكن مختلفة والتقيا في قلب المجرة”، وفق عالم الفيزياء الفلكية.
ويفترض علماء الفلك أن مثل هذه الاصطدامات المفترضة نظريا، يمكن أن تحدث بشكل روتيني في مثل هذه الأماكن كمراكز المجرات المليئة بالغبار والغاز.