أعلن هدنة خلال عيد الأضحى.. حميدتي يكشف عن محاكمات لعدد من أفراد الدعم السريع (تسجيل صوتي)

أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل صوتي مساء الاثنين، هدنة من طرف واحد يومي وقفة عرفة وأول أيام عيد الأضحى، ما عدا “حالات الدفاع عن النفس”.

وأعرب عن أمله أن تكون “هذه الأيام المباركة فرصة للتسامح والتصالح بين مكونات الشعب السوداني”.

وأدان حميدتي “كل الانتهاكات التي تمارَس ضد المدنيين من كل الأطراف، بما فيها التي يثبت قيام عناصر الدعم السريع بها”، وأضاف “هذه الانتهاكات تخالف قانون الدعم السريع وسنتصدي لها بكل حسم وجدية”.

واندلع القتال في السودان بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان منتصف إبريل/نيسان الماضي، وتوسطت كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بين الطرفين للاتفاق على وقف لإطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وأشار حميدتي إلى محاكمة الدعم السريع عددًا من الأفراد الذين ارتكبوا انتهاكات ضد المواطنين، من خلال تشكيل لجنة “التفلت والظواهر السالبة” الخاصة، برئاسة اللواء عصام صالح فضيل، التي قال إنها تمتلك كل الصلاحيات، وبدأت عملها بالفعل في مدينة أم درمان، بمحاكمات ميدانية لعدد من أفراد الدعم السريع، الذي اتُّهموا بارتكاب انتهاكات ضد مواطنين.

قرار بتشكيل لجنة ومحكمة ميدانية لحسم التفلتات برئاسة اللواء الركن عصام صالح فضيل.#معركة_الديمقراطية#حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/JDXi7kWx6U

— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) June 26, 2023

وأشار إلى أنه يمتلك أدلة على أن التخطيط لعدد من الانتهاكات وتنفيذها، كان “عن طريق عناصر من الجيش والجماعات المسلحة التابعة له، والاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات الوطني، يرتدون زي قوات الدعم السريع صُنع في مصانع تتبع القوات المسلحة السودانية”.

ووجّه حميدتي قوات الدعم السريع في جميع الارتكازات الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها “للتعامل بحسم مع كل مظاهر التفلت والانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق المواطنين”.

ودعا المواطنين في الخرطوم وجميع أنحاء السودان إلى التعاون مع قوات الدعم السريع، بالإبلاغ عن أي انتهاكات و”المساعدة في حفظ الأمن وتوفير الخدمات الضرورية”.

كما دعا العاملين في القطاعات الحيوية كالكهرباء والمياه والاتصالات إلى استئناف عملهم لضمان استمرار هذه الخدمات، مع “الاستعداد التام لتسهيل مهمتهم وتوفير الحماية لهم”.

كما وجّه حميدتي خطابه إلى مواطني إقليم دارفور، بالانتباه لما قال إنها “مخططات تحاول إشعال الحرب الأهلية، وتكرار المأساة الإنسانية التي وقعت خلال السنوات الماضية”. وأكد تواصله المستمر مع قادة بعض الجماعات المسلحة والإدارة الأهلية والمجتمع المدني بالإقليم من أجل “ضمان استقرار الأمن وتجنب الانزلاق إلى الحرب الأهلية”.

ودعا المواطنين إلى تجنب التظاهر في مناطق العمليات الحربية، مشيرًا إلى أنه “يحترم الحق في التظاهر والتعبير السلمي”، إلا أنه وصف تلك الدعوات بـ”المؤامرة الخبيثة لجر المدنيين إلى دائرة الحرب”.

واختتم حميدتي التسجيل الصوتي بالقول “إن هذه الحرب فُرضت علينا، وهي ليست ضد القوات المسلحة السودانية، وإنما ضد أولئك الذين اختطفوا قرارها”.