“لا كساء ولا عيد”.. أسرة يمنية تنتج المكانس بطريقة بدائية لتوفر قوت يومها (فيديو)

بملامح بدا عليها الشقاء والتعاسة، تعمل امرأة يمنية رفقة أسرتها في أعمال شاقة لجلب قوت يومها، بعد أن فرت من قريتها هربًا من الحرب والظروف الصعبة.
وتحاول المرأة عن طريق العمل التشبث بالحياة رغم الفقر المدقع والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن جراء الحرب والحصار المتواصل منذ سنوات.
وقد دفعتها الحرب للفرار رفقة أسرتها من منطقة الوازعية في تعز جنوبي اليمن -التي كان يحاصرها الحوثيون- لتسكن في مخيم جبل زيد للنازحين، وهو مخيم يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ويعيش سكانه في خيم بدائية للغاية ولا تناله المساعدات الإغاثية الدولية بشكل يوفر لهم الحد الأدنى من مقومات الحياة من مأكل ومشرب.
وتعمل المرأة رفقة زوجها وأولادها بإنتاج المكانس بطريقة بدائية، عن طريق جمع أعشاب النخيل الجافة، ثم بيعها في الأسواق القريبة، من أجل كسب قليل من المال يساعده في تحمل مشاق الحياة.
وقالت بوجه يملؤه الأسى “نزحنا من منطقة الوازعية إلى مخيم جبل زيد، إحنا حالتنا على الطبيعة ما معانا شيء، لا كساء ولا عيد ولا اشترينا شيء”.
وأضافت “نصنع مكانس ونبيعها في تعز بالسوق لنحصل على حق الغداء والعشاء”.
🚨#Yemen continues to require humanitarian attention, with hunger stalking millions of people.
The situation could worsen if nothing is done to address the key drivers of hunger in the country.
Learn more about the situation: https://t.co/HYwGDIwfAg pic.twitter.com/FM1XQRLr79
— WFP_GCC (@GccWfp) May 30, 2023
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات، حربًا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وتقول التقارير الأممية إن معظم النازحين اليمنيين يعانون ظروفًا إنسانية صعبة، ولا يستطيعون توفير أدنى متطلبات الحياة، وهو ما تنقله كاميرا الجزيرة مباشر وتؤكده باستمرار عبر مقابلات عديدة مع أسر يمنية تعاني الأمرين جراء الحرب.